ترمب غاضب.. نتائج الكونغرس قد تقلب خططه للرئاسة

 
يبدو أن النتائج الأولية للانتخابات النصفية الأميركية وضعت الرئيس السابق دونالد ترمب، بصفته شخصية مهيمنة في الحزب الجمهوري على المحك، بعدما اعتبر عدد من مستشاريه أنها تضر بمستقبله السياسي.

ففي إشارة إلى تراجع مكانته ربما داخل الحزب، شجعه بعض حلفائه القدامى على تأجيل إعلان كان قد خطط له الأسبوع المقبل بعد عدم تحقق أي "موجة حمراء" عارمة في الانتخابات، على الرغم من فوز الجزب الجمهوري حتى الآن بالعدد الأكبر من المقاعد في مجلس النواب.
 
فقد كشف أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات، أن ترمب كان يستطلع آراء المستشارين لكنه لم يتخذ قراره، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"

وفي هذا السياق، قال جيسون ميلر، مستشار ومتحدث باسم ترمب، إن "كل شيء يدور حول هيرشل.. سوف أنصحه بتأجيل إعلانه إلى ما بعد جولة الإعادة". وأضاف "لست وحدي عندما أقول إنه من الأفضل حاليا أن تنصب تحركات الرئيس السابق على الدفع نحو انتخاب هيرشل والكر".
 
كذلك، أكد خمسة مستشارين على اتصال منتظم مع ترمب أنهم يأملون في أن ينتظر حتى ما بعد جولة الإعادة.

ترمب غاضب
إلى ذلك، كشف شخصان حاضرا مع ترمب في Mar-a-Lago ليل الثلاثاء أنه في حالة معنوية جيدة، لكن أحدهما قال إنه قضى بعض الوقت أمس الأربعاء في حالة من الغضب بشأن خسارة مرشحه المؤيد، محمد أوز، في سباق مجلس الشيوخ في بنسلفانيا.

وكان ترمب حريصاً على القفز إلى سباق 2024، لدرجة أنه أطلق معركة أخيرة بين مساعديه وزعماء جمهوريين لمنعه من الإعلان عن ترشيحه ليلة الاثنين، عشية الانتخابات.

رسم بياني يوضح النتائج الأولية للانتخابات النصفية (أ ب)
رسم بياني يوضح النتائج الأولية للانتخابات النصفية (أ ب)
فقد بدأ الرئيس السابق يوم الإثنين، صراعاً داخل الحزب الجمهوري بعد أن هدد بإلغاء انتخابات التجديد النصفي بإعلانه عن ترشحه لانتخابات الرئاسة لعام 2024 عشية التصويت، حيث قال لأشخاص مقربين منه إنه قد يعلن ترشيحه في تجمع حاشد مقرر ليلة الاثنين في أوهايو، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوصف المحادثات السرية، بحسب الصحيفة.

لكن بدلاً من ذلك، قال ترمب إنه سيصدر إعلاناً يوم الثلاثاء المقبل وسط تكهنات بأنه قد يكشف عن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة للعودة إلى البيت الأبيض.

لا موجة حمراء
يذكر أن الحزب الديموقراطي تمكن من الحد من الأضرار أفضل مما كان متوقعا في انتخابات منتصف الولاية وحرم الرئيس السابق دونالد ترمب من تشكيل موجة حمراء جمهورية في الكونغرس كان يراهن عليه للعودة مجدداً الى البيت الأبيض.

ولم يتضح بعد من سيسيطر على مجلس الشيوخ الأميركي بينما اقترب الجمهوريون من نيل الأغلبية في مجلس النواب يوم الأربعاء، بعد يوم
من تحقيق الديمقراطيين أداء أفضل من المتوقع وتجنبهم "موجة حمراء" من الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي.

فيما لم تحسم بعد سباقات مجلس الشيوخ في ولايتي نيفادا وأريزونا، حيث يحاول شاغلوا المقاعد الديمقراطيون صد منافسيهم الجمهوريين، مع وجود آلاف الأصوات غير المحسوبة التي قد يستغرق فرزها أياما.العربية نت