خطر مفاجئ يهدد زفاف ابنة ترمب ولبناني الأصل من أصحاب المليارات

 

تجري الرياح منذ أمس بما لا يشتهيه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، ولا 500 شخص دعاهم من معظم العالم لحضور حفل زفاف ابنته الصغرى ولبناني الأصل، بدءاً من الجمعة في منتجع Mar-a-Lago الذي يملكه بفلوريدا، وكله بسبب خطر ظهر داهماً باسم "نيكول" فجأة، وقادر على تحطيم النوافذ والعبث بالطاولات والكراسي ومن حولها وما عليها، وتحويل الحلم إلى كابوس.

ومع أن شدة نيكول تراجعت أمس، إلا أنه تحول من إعصار إلى عاصفة استوائية بدأت تضرب الساحل الشرقي لفلوريدا برياح سرعتها 120 كيلومتراً بالساعة، بحسب ما نقلت الوكالات عن "المركز الوطني للأعاصير" في الولايات المتحدة.


لذلك فحفل زفاف تيفاني ترمب البالغة 29 عاماً، واللبناني الأصل مايكل بولس، الأصغر منها بعام، لا يزال تحت رحمة نيكول، حتى إشعار آخر اليوم، أو الجمعة المقرر فيه عشاء لمن وصل باكراً من المدعوين. أما من تأخر بالحضور، بسبب إغلاق مطار بالم بيتش الدولي، فقد لا يلبي الدعوة إذا بقي المطار مغلقاً، أو ينتظر إعادة فتحه إذا سمحت الأحوال الجوية، ليحضر حفل زفاف اللذين تعارفا أثناء حفل أقامته الممثلة والمغنية الأميركية، ليندسي لوهان، في 2018 بجزيرة "ميكونوس" باليونان.

تيفاني، المتخرجة في علم الاجتماع والدراسات الحضرية من جامعة بنسلفانيا، هي ابنة ترمب الوحيدة من الأميركية Marla Maples المعروفة سابقاً كممثلة وشخصية تلفزيونية، تزوجت منه في 1993 وفرّق بينهما الطلاق بعد 6 سنوات. أما عريسها، ابن اللبناني مسعد بولس الذي كان طفلاً حين هاجر مع عائلته في السبعينيات إلى الولايات المتحدة، فولد ونشأ بمدينة Lagos في نيجيريا، حيث تلقى علومه بمدرسة دولية للنخبة، وفقاً لما ذكرت عنه "العربية.نت" سابقاً، وبعدها انتقل إلى حيث أقام ودرس "التمويل الإداري والمخاطر" في جامعة University of London بالعاصمة البريطانية.

فاجعتان في أيام معدودات
وتزوج الأب مسعد بولس حين كان طالباً من سارة، ابنة رجل الأعمال زهير فضول، الذي ضم صهره الصغير إلى شركة للعائلة، لديها مصالح في 13 دولة إفريقية، أهمها نيجيريا الناشطة فيها بالبناء وبيع السيارات، وتجميعها وصيانتها، كما بماكينات الحفر والجرارات.

حين طلب يدها منها في حديقة البيت الأبيض قبل عامين وصورة لعائلتي العريس والعروس
حين طلب يدها منها في حديقة البيت الأبيض قبل عامين وصورة لعائلتي العريس والعروس
وفي نيجيريا استقرت سارة، الحاصلة عن طريق والدتها على الجنسية الفرنسية، مع زوجها الذي ساعدها على تأسيس جمعية للفنون المسرحية، وعندما كان ابنهما مايكل بعمر 6 أعوام، هزت مأساة مزدوجة الأسرة من جذورها، حيث قتل 7 أفراد من عائلتها، بينهم عم سارة فضول وعمتها، بحريق في البيت سبّبه خلل بأضواء شجرة عيد الميلاد.

ولم تمض أيام قليلة، إلا وحدثت في عيد الميلاد بالذات فاجعة أخرى، بمقتل 5 من أفراد عائلتها أيضاً، بينهم والدتها وشقيقها الذين كانوا مسافرين من كوتونو في بنين إلى بيروت لحضور جنازة القتلى بالحريق، عندما تحطمت طائرتهم المستأجرة عند الإقلاع.