تصبح أول شخص يتم تشريح جسده على الهواء بعدما توفيت بالسرطان


من المقرر أن يتم تشريح جثة سيدة توفيت بسرطان نادر للمرة الأولى على شاشة التلفزيون في بريطانيا.

وعرضت توني كروز (30 عاماً) من كينت، استخدام جسدها في الأبحاث الطبية بعد خسارة معركتها مع السرطان الغدي في عام 2020. والورم الغدي هو نوع من السرطان يبدأ في بطانة الغدد داخل الجسم، ويمكن أن يؤثر المرض على مناطق مثل القولون أو الثدي أو المريء أو الرئتين أو البنكرياس أو البروستاتا.

وتم تشخيص إصابة توني بالمرض في عام 2016 بعد أن بدأت تعاني من عدم وضوح في الرؤية، وظهر ورم في غدتها الدمعية وانتشر السرطان في وجهها، مما اضطر الأطباء إلى إزالة عينها اليمنى.



واتخذت توني قراراً بالسماح بتشريح جسدها في برنامج My Dead Body الذي تبثه القناة الرابعة والذي من المقرر أن يبث الشهر المقبل. وفي الفيلم الوثائقي، كشفت عن رحلة اتخاذ قرارها وماذا يعني ذلك بالنسبة لها.

وسيستمع المشاهدون إلى توني وهي أم لطفلين وهي تروي قصتها من خلال المذكرات والرسائل التي كتبتها عبر تقنية تكرار الصوت. وستقود البروفيسورة كلير سميث، رئيسة قسم التشريح في كلية الطب في برايتون وساسكس، البحث الذي تم إجراؤه على جسد توني والذي سيتم مشاركته مع الطلاب، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.



وعلى الرغم من بعض التخوف من هذا الجمهور الكبير، تقول سميث إن فرصة تعليم الآخرين هي فرصة استثنائية. وأضافت "لقد تشرفت للغاية باستكشاف رحلة السرطان من خلال التبرع الرائع الذي قدمته توني. كجزء من هذا الفيلم الوثائقي ، تمكنا من دعوة أكثر من 1000 طالب ، بما في ذلك الممرضات والمسعفون وعلماء الأعصاب، الذين لا يحظون عادةً بفرصة التعرف على هذا النوع النادر من السرطان".

وقالت آنا ميراليس، رئيسة تحرير القناة الرابعة، إن الفيلم يروي "واحدة من أكثر القصص حميمية على الإطلاق، وكيف حاربت أم شابة بشجاعة من أجل حياتها ضد شكل نادر من السرطان".

وأضافت ميراليس "من خلال التبرع بجسدها للتشريخ العام، وهو الأول من نوعه في المملكة المتحدة، أعطتنا توني كروز نظرة استثنائية وفريدة عن رحلة المرض مع نوع نادر من الأورام. وبينما يضمن وجود صوتها على شكل مذكرات ورسائل ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، يبقي الفيلم مفعماً بكل الدفء والكرم اللذين ميزا حياة توني الملهمة".