احزاب وحركات اردنية تدعو لمقاطعة منتزه الاردن البيئي



تداعت أحزاب أردنية، وحركات شعبية ونضالية وبيئية، ولجان نقابية، ومبادرات شبابية ومحلية، وروابط ثقافية ونسائية، وكتل طلابية في الجامعات الأردنية، وجمعيات بيئية، ومؤسسات مجتمع مدني، لمقاطعة متنزه الأردن البيئي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الخميس. وتحت عنوان "أعيدوا متنزّه الأردن البيئي إلى حاضنتنا الوطنية".

وتحت شعار "أعيدوا منتزه الأردن البيئي إلى حاضنتنا الوطنية" تحدث ممثلو خمسة أحزاب أردنية، إضافة إلى حركة "الأردن تقاطع"، خلال المؤتمر الصحفي الذي أصدر بيان مقاطعة متنزّه الأردن البيئي Jordan EcoPark، والذي كان يعرف سابقًا باسم "متنزّه شرحبيل بن حسنة"، كون مشروع المتنزّه بتسميته الجديدة، هو، بحسب ما خلُصت إليه أكثر من ٤٥ جهة وطنية رصدت المشروع، ونبشت مختلف تفاصيله وحقيقة القائمين عليه، يسعى إلى إدماج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج بيئية وورشات عمل مشتركة جنبًا إلى جنب مع مجموعات صهيونية قادمة من الأراضي المحتلة، ويدار هذا المتنزّه حاليًا من منظمة مسجلة في الأردن كمؤسسة محلية تحت اسم "جمعية حماية الأرض والبيئة" (أصدقاء الأرض سابقًا)، وهي نفسها منظمة "إيكوبيس الشرق الأوسط" الصهيونية (EcoPeace Middle East)".

المشاركون في المؤتمر الصحفي: علاء حمدان عن حركة "الأردن تقاطع"، ميشيل بقاعين عن الحزب الشيوعي الأردني، علاء القضاة عن حزب الشراكة والإنقاذ، عماد المالحي عن حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي، محمد حمو عن حزب الشعب الديمقراطي الأردني وسلمان المساعيد عن حزب جبهة العمل الإسلامي، ذكروا في البيان المشترك أن "إيكوبيس الشرق الأوسط"، تطرح الكيان الصهيوني بوصفه "شريكًا في "الدبلوماسية المائية" متجاهلة سرقته المستمرة للمصادر الطبيعية في فلسطين والأردن والمنطقة العربية".

البيان أكّد أن دعم هذا المشروع، الذي جاء امتدادًا لعملية بناء السلام من خلال التعاون البيئي بين الأردن والسلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، إنما هو "خدمة للمشروع الصهيوني التوسعي الاستعماري، واعترافًا بهم ككيان رسمي، وإضفاء الشرعية على وجودهم أمام العالم، وطمس حقيقتهم المجرمة، إضافة إلى تصويرهم كجار متحضّر وواعٍ بيئيًا، بينما يستمر في قمع شعبنا الفلسطيني، واحتلال أراضينا العربية وسرقة مواردها الطبيعية والسيطرة عليها".

وكشفت الجهات المشاركة في المؤتمر الصحفي أن مثل هذه البرامج "لم ولن تقوم لإنقاذ البيئة في الأردن، إنما لجرّ الشباب الأردني والعربي نحو التطبيع مع الكيان المحتل، واستخدامهم كأدواتٍ لتمرير الأجندة التي يسعى لتحقيقها ضد بلادنا".

في سياق توضيح بعض تفاصيل المكان الذي اختاره المشروع التطبيعيّ، أوضح بيان الأحزاب المشاركة أن متنزّه شرحبيل بن حسنة، يُعد محمية طبيعية تقع في الجزء الشمالي لوادي الأردن، وهو محاط بالمزارع والبدو ومربي الأغنام، وهو يضم، ضمن حدوده، سد زقلاب (أوّل سدّ في الأردن، أُنشيء عام 1960).

وفي سياق توضيح أسباب رفض المشروع، قال المؤتمرون:

"إنّ التعاون الأردني والفلسطيني والعربي مع هذه المنظمة ومع الأطراف الصهيونية من خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع التطبيعية التي تساوي بين محتل الأرض وأصحاب الأرض الشرعيين يعني ضرب مسيرة نضالنا الوطني المستمرة ضد الاحتلال الصهيوني"، ووصف المؤتمرون المشروع أنه "تكتيكٌ لمزيد من التطبيع"، ورأوا فيه "استدراجًا للدول العربية والدولة الأردنية عبر بوابة التعاون البيئي، نحو اتفاقيات مع الكيان الصهيوني ترهن سيادة الأردن وتهدم اقتصاده وتسلبه موارده وحقوقه".

وختم المؤتمرون بيانهم بالقول: "إن مخاطر هذا المشروع وهذه المنظمة، تتجاوز التواطؤ مع العدو الأكبر في المنطقة بشكل ممنهج ومستمر، حيث تبين لنا، إضافة لهذا التواطؤ، أن منظمة إيكوبيس هي إحدى الجهات التي ضغطت من أجل إتمام اتفاقية المياه والطاقة المتجددة مع الكيان الصهيوني المرفوضة شعبيًا، حالها حال معاهدة وادي عربة المرفوضة في الأردن، شعبيًا وحزبيًا ووجدانيًا.

وأوضح المؤتمرون أن الهدف من إطلاق بيان المقاطعة هو إيصال صوتهم للحكومة الأردنية وسلطة وادي الأردن لفسخ عقد الإيجار مع جمعية حماية الأرض والبيئة/ إيكوبيس الشرق الأوسط واستبدالها بمشغل وطني أردني يلتزم بمعايير الشعب الأردني لمقاطعة الكيان الصهيوني ويرفض التطبيع ورهن السيادة والإرادة الأردنية للمشروع الصهيوني، بالإضافة إلى مطالبة الشعب الأردني العربي العظيم بمقاطعة هذا المتنزه وتنفيذ كل أشكال الضغط حتى يتحقق هذا المطلب.


فيما يلي نص البيان:


أعيدوا متنزه الأردن البيئي - (Jordan Ecopark) إلى حاضنتنا الوطنية

بيان مشترك

 

تصاعد مؤخراً نشاط بعض المنظمات المشبوهة التي تتعاون مع الكيان الصهيوني وتعمل في أراضي الأغوار الخصبة للسيطرة على سلة الأردنيين الغذائية، وضرب هويتنا وعلاقتنا بأراضينا الزراعية من خلال التطبيع البيئي مع الكيان الصهيوني، حيث يقوم الكيان الصهيوني باستغلال مشاريع التعاون عبر ما يسمى بوابة السلام البيئي ليصل بالنهاية لفرض هيمنته على أراضي الأغوار الأردنية، وهذا ما قام به قبل بدء احتلال الأراضي الفلسطينية.

إحدى هذه المشاريع هو متنزه الأردن البيئي (Jordan Eco Park)، الذي كان يعرف سابقا بمتنزه شرحبيل بن حسنة، وهو مشروع تطبيعي بحت تحت غطاء الحفاظ على البيئة، حيث يعمل على إدماج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج بيئية وورشات عمل مشتركة جنباً إلى جنب مع مجموعات صهيونية قادمة من الأراضي المحتلة، ويدار هذا المتنزه حاليا من قبل منظمة مسجلة في الأردن كمؤسسة محلية تحت اسم جمعية حماية الأرض والبيئة – أصدقاء الأرض سابقًا، وهي نفس منظمة إيكوبيس الشرق الأوسط الصهيونية (EcoPeace Middle East). تطرح هذه المنظمة الكيان الصهيوني كشريك في "الدبلوماسية المائية" بتجاهل تام لسرقته المستمرة للمصادر الطبيعية في فلسطين والأردن والمنطقة العربية.

يعتبر هذا المتنزه محمية طبيعية في شمال الأردن ويضم سد زقلاب ضمن حدوده ويقع في أرض مساحتها 216 دونم قامت سلطة وادي الأردن بتأجيرها بمئات الدنانير سنويا فقط لهذه المنظمة القائمة أساسا على مفهوم التطبيع.

إن دعم هذا المشروع الذي جاء امتدادًا لعملية بناء السلام الموهوم من خلال التعاون البيئي بين الأردن والسلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني إنما هو خدمة للمشروع الصهيوني التوسعي الاستعماري واعترافا بهم ككيان رسمي وإضفاء الشرعية على وجودهم أمام العالم وطمس حقيقتهم المجرمة، بالإضافة إلى تصويرهم كجار متحضر وواعٍ بيئياً بينما يستمر في قمع شعبنا الفلسطيني واحتلال أراضينا العربية وسرقة مواردها الطبيعية والسيطرة عليها. لم ولن تقوم مثل هذه البرامج لإنقاذ البيئة في الأردن، إنما لجر الشباب الأردني والعربي نحو التطبيع مع الكيان المحتل واستخدامهم كأدوات لتمرير الأجندة التي يسعى لتحقيقها ضد بلادنا.

إنّ التعاون الأردني والفلسطيني والعربي مع هذه المنظمة ومع الأطراف الصهيونية من خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع التطبيعية التي تساوي بين محتل الأرض وأصحاب الأرض الشرعيين يضرب مسيرة نضالنا الوطني المستمرة ضد الاحتلال الصهيوني وهو تكتيك لمزيد من التطبيع واستدراج الدول من بوابة التعاون البيئي إلى اتفاقيات مع الكيان الصهيوني ترهن سيادة الأردن وتهدم اقتصاده وتسلبه موارده وحقوقه. إلا أن مخاطر هذا المشروع وهذه المنظمة تتجاوز التواطؤ مع العدو الأكبر في المنطقة بشكل ممنهج ومستمر، حيث تبين لنا أيضاً أن منظمة إيكوبيس هي إحدى الجهات التي دفعت باتجاه مشروع اتفاق النوايا الخاص بالمياه والطاقة المتجددة مع الكيان الصهيوني.

إننا كمؤسسات وجهات وطنية نرى أنه من واجبنا الوطني المساهمة في مقاومة الصهيونية ومشروعها ورفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني الإرهابي، كما نرفض وبشكل جذري معاهدة وادي عربة وكل تبعاتها ووجود وكر تجسس وإرهاب على شكل سفارة للعدو على أرض عمّان، ونرفض اتفاقية الغاز واتفاق النوايا الخاص بالمياه وكل أشكال التعاون الاقتصادي والأكاديمي والبيئي والاجتماعي مع العدو الصهيوني، كما نؤكد على أن واجب حماية الأردن وشعبنا من الأطماع الصهيونية يقع على عاتق كل مواطنة ومواطن، وأننا اليوم نوقع هذا البيان لمطالبة سلطة وادي الأردن ومن خلفها وزارة المياه والري بالالتفات للإرادة الشعبية المتمثلة في رفض التطبيع وفسخ عقد الإيجار مع جمعية حماية الأرض والبيئة/ إيكوبيس الشرق الأوسط، وتكليف مشغل وطني أردني تنسجم قيمه مع قيم الشعب الأردني العظيم بإدارة المتنزه. كما نطالب شعبنا الأردني العربي العظيم بمقاطعة هذا المتنزه وتنفيذ كل أشكال الضغط حتى تتحقق مطالبنا بإنهاء عقد المشغل الحالي (جمعية حماية الأرض والبيئة/ إيكوبيس الشرق الأوسط) والتعاقد مع مشغل وطني أردني، وندعو الجميع للانتباه لما يحاك ضد الوطن ويساهم في إخضاعه للسيطرة الصهيونية، وندعوكم لمتابعة الحملة والمساهمة في نجاحها.

نوقع هذا البيان وفاءً لدماء الشعب الفلسطيني والشعب الأردني على تراب فلسطين، ووفاء لتراب الأردن، وانتصاراً للحق المشروع في أرضنا المحتلة، وانسجاماً مع موقف الغالبية الساحقة من الأردنيات والأردنيين، وحماية للأردن من الأطماع الاستعمارية التوسعية الصهيونية، ولصد ووقف الهيمنة الصهيونية على قطاعات واسعة ومنها قطاع الزراعة في الأغوار.

 

الموقعّون:

حزب الشراكة والإنقاذ
الحزب الشيوعي الأردني
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
حزب جبهة العمل الإسلامي
حزب الشعب الديمقراطي الأردني
حزب الحركة القومية
حركة الأردن تقاطع
اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع
تجمع اتحرك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع
عدالة وتحرر
الحراك الشعبي الأردني- تيار كرامة
الحركة الشعبية للتغيير
لجنة مقاومة التطبيع - نقابة الصيادلة
لجنة مقاومة التطبيع - نقابة الجيولوجيين
لجنة مقاومة التطبيع - نقابة الأطباء
لجنة مقاومة التطبيع - نقابة المهندسين
لجنة مقاومة التطبيع - نقابة المهندسين الزراعيين
لجنة مقاومة التطبيع - نقابة أطباء الأسنان
لجنة مقاومة التطبيع - نقابة الممرضين
اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني
النقابة المستقلة لعمال الزراعة
الحملة الوطنية للدفاع عن عمال الأردن – صوت العمال
اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية
رابطة الشباب الديمقراطي الأردني "رشاد"
رابطة النساء الديمقراطيات الأردنيات "رند"
رابطة المعلمين الديمقراطيين "معلمون"
رابطة المهنيين الديمقراطيين "مهنيون"
دائرة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن "عودة"
كتلة الوحدة العمالية
كتلة العودة - الجامعة الأردنية
كتلة العهد - الجامعات الأردنية
كتلة التجديد العربية - الجامعات الأردنية
فريق التثقف والاشتباك - الجامعة الأردنية
سفراء ضد التطبيع
الجمعية العربية لحماية الطبيعة
جمعية دبين للتنمية البيئية
الحملة الوطنية لإنقاذ غابات برقش من الإعدام
ربيع زريقات
باسل برقان
جمعية الحنونة للثقافة الشعبية
اتحاد المرأة الأردني
رابطة المرأة الأردنية
مؤسسة صداقة
مؤسسة أهل
نساء للتنمية الثقافية - نماء
الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين
شباب مخيم النصر
لجنة دعم فلسطين ونهج المقاومة - مخيم البقعة
جمعية سلمة الخيرية للتنمية الاجتماعية