الشراكة والانقاذ عن اعتقال البطران: عندما يغيب الرشد يصبح الوطن مهددا بالدخول في نفق مظلم



استنكر حزب الشراكة والإنقاذ استهداف عضو الحزب، المعلم رامز البطران، بشكل متكرر وعلى عدة أشكال من الاستهداف غير المبرر.

وقال الحزب إن المعلم البطران تعرّض قبل أيام قليلة من الحرمان من استكمال متطلبات دورة مهنية كان قد تم إلحاقه بها رسميا، وقد جاء هذا الحرمان بعد أن انتظم في الدورة وأنجز الجزء الأكبر منها، ودون سبب محدد سوى الزعم بأن مدرسته بحاجة إليه، بينما لا يوجد ما يثبت أن مدرسته طلبت ذلك الطلب الغريب والمستهجن أساسا.

وتابع الحزب: "بالأمس -وبدلا من إنصاف الأستاذ رامز - يتم اعتقاله قرب منزله ليلا بدعوى اتهامه في قضية جرائم إلكترونية على منشور بتاريخ 7- 11 وذلكم هو حساب الأستاذ رامز على الفيسبوك متاح لكل الناس لينظروا إن كان فيه ما يمكن تجريمه وفق أي شريعة في الدنيا! علما أن هذا التعسف في التعامل مع الأستاذ رامز واستهدافه بالاستدعاءات والاعتقال ليس الأول".

ولفت الحزب إلى أن العقلية الانتقامية أصبحت هي وحدها سيدة الموقف في تعامل بعض مؤسسات الدولة وموظفيها مع نشطاء الأحزاب الجادة والعمل النقابي المؤثر.

وأشار الحزب إلى أن "العشرات من المعلمين مازالوا معاقبين ظلما بالتقاعد المبكر القسري والإحالة للاستيداع انتقاما منهم على نشاطهم النقابي المشرف، وعندما يتداعى بعض زملائهم لتشكيل لجنة لمتابعة ملفهم يتم استدعاء رئيس هذه اللجنة (مفلح الفلاحات) للوزارة والتحقيق معه بشكل أقرب للأمني منه إلى الوظيفي المهني ثم يصدر قرار عجيب بحرمانه من العلاوة السنوية لثلاثة أعوام قادمة".

واختتم الحزب تصريحه بالقول: "عندما يغيب الرشد فإن الوطن يصبح مهددا بالدخول في نفق مظلم، أوليس في أصحاب القرار رجل رشيد؟!".