هوس فقدان الوزن.. "خدعة" سقط فيها كثيرون

يسعى الكثير من الأشخاص إلى خسارة وزنهم الزائد بطريقة سريعة، ولكن هذه اللهفة لفقدان الوزن عادة ما تكون نتائجها عكسية، وتقود الأفراد للوقوع ضحية حميات ليس لها أي اساس علمي، لينتهي الأمر بهؤلاء بالحصول على نتائج تؤثر سلباً على صحتهم الجسدية والنفسية.

ولعل أبرز ما يساهم في هذا التوجه الخاطئ، هو اتباع الأفراد للحميات الغذائية المنتشرة عبر الإنترنت والتي لا تعتمد على أي قواعد علمية، بل فقط على قصص نجاح غير صحيحة.

شعار "حلول سحرية"

وتقول أخصائية التغذية ومالكة مركز الدايت سنتر سوسن الوزان جبري في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الذي يجعل الناس يقعون ضحية الحميات الغذائية غير العلمية، هو ادِّعاء من ينشر هذه الحميات أنها تساعد على خسارة الوزن الزائد بحلول سحرية وبوقت قصير جداً، مشيرة إلى أن هكذا حميات تكون مخترعة من قبل أشخاص غير مختصين، يدعمونها بدعايات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب الوزان جبري فإن التسويق للحميات الغذائية غير العلمية، عادة ما يكون مرفقاً مع عبارات مثل "حارقة الدهون" أو "هكذا يمكن خسارة من 6 إلى 10 كيلوغرامات في أسبوع"، لافتة إلى أن دور الحميات المضللة يكون في بعض الأحيان التشجيع على استعمال منتجات باهظة الثمن تساعد في التنحيف.

سر الحميات الخاطئة

وكشفت الوزان جبري أن السر في جميع الحميات الخاطئة هو واحد، حيث تكون قليلة السعرات الحرارية بهدف إنقاص الوزن في فترة قصيرة، وبالتالي فإنه عند توقف الفرد عن اتباع إرشاداتها، يستعيد الجسم الوزن الزائد كنتيجة عكسية، مشددة على ضرورة استعانة الراغبين في خسارة وزنهم بالمراجع العلمية مثل الطبيب المختص أو أخصائية التغذية وليس المجلات والإعلانات والمعلومات المنتشرة على الانترنت.

وختمت جبري حديثها بالتشديد على أن من يتحمل مسؤولية الوقوع ضحية الحميات غير العلمية، هو الشخص نفسه لأن هذا الأمر مرتبط بصحته، مشيرة إلى أن أضرار هذه الحميات على الصحة قد تصل إلى جفاف الجسم والإمساك، أما التأثير الأكبر فيكون على الذين يعانون من أمراض كالكولسترول وأمراض الكلى وغيرها. سكاي نيوز