الدولة الاردنية تحت تهديد وجودي حقيقي !!
تعيين بن غفير وزيرا للامن الداخلي في حكومة نتنياهو؛ التي يبدو انها ستكون الاكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الصهيوني، من شانه ان يجعلنا في الاردن على اهبة الاستعداد، ليس لنُصرة الشعب الفلسطيني فقط، بل لحماية وطننا الحبيب من خطر المشروع الصهيوني الذي يريد ابتلاع الاردن لصالح مشروع يهودية الدولة الصهيونية وما يترتب عليه من تداعيات ديموغرافية وسياسية واجتماعية واقتصادية.
ادوات الدولة الاردنية لمواجهة هذا الخطر الصهيوني، ليست موضع ثقة الشعب الاردني، فالحكومات بائسة وضعيفة، ومجلس النواب قد يكون الاضعف في تاريخ الأردن، ومؤسسات المجتمع المدني غائبة عن الساحة الوطنية والسياسية بعد ان تمت هندستها.
اعتقد أنه آن الاوان لمستشاري الملك ومن يقدمون له التقارير السياسية والامنية؛ ان يؤكدوا للملك في تقاريرهم إلى حتمية الالتفات إلى ان الشعب الاردني قاطبة يشعر بتهديد صهيوني خطير؛ يستهدف الاردن الذي نعرفه ونعيش فيه، وان الخطر الصهيو ني لا يهدد فقط النظام الملكي في الاردن بل يتعداه إلى تهديد وجود كيان الدولة الاردنية.
بدأت امارة شرقي الأردن بتحالف بين الهاشميين والشعب الاردني فكان صمود الاردن طوال عقود، ولا بد للحفاظ على وطننا الحبيب ان يعود هذا التحالف ( الحقيقي وليس المبرمج) من جديد دون إبطاء او تاخير.