محافظة: نسعى لزيادة دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة حق الأطفال ذوي الإعاقة ممن هم في سن التعليم بالتعليم الدامج مع أقرانهم في مدارسنا، مشيرا إلى التزام الأردن بهذا الحق تنفيذا للتشريعات والمواثيق الدولية التي وقع عليها بهذا المجال.
و بين الدكتور محافظة أن الوزارة تولي عملية الدمج اهتماما كبيرا، سعيا منها للوصول إلى توفير تعليم نوعي وشمول نسبة 10% في الدمج بحلول عام 2030 وفق الخطة الاستراتيجية العشرية 2020/2030 التي شرعت بتطبيقها في مدراس المملكة.
وبين أن عام 2024 سيشهد انعقاد القمة العالمية للإعاقة والتي يترأسها الأردن بالتشارك مع ألمانيا، ويفتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في ألمانيا، الأمر الذي يستدعي أن نقدم إنجازا متميزا في نسبة شمول الأطفال ذوي الإعاقة بالدمج، حيث الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة يعنى بتوفير التعليم النوعي لجميع الأطفال.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لمدرسة نهاوند الأساسية المختلطة التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الأولى للاطلاع على تجارب مدارسنا في مجال دمج الطلبة ذوي الإعاقة مع أقرانهم بحضور محافظ الزرقاء الدكتور حسن الجبور .
وأوضح الدكتور محافظة أن دمج الطلبة من ذوي الإعاقة يتطلب تظافر جميع الجهود لتحقيق ما نصبو إليه من أهداف، خاصة فيما يتعلق بتطوير مناهج تتواءم وحاجات الطلبة حسب إعاقاتهم، وتدريب المعلمين وتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة وتطوير استراتيجيات وأساليب تعليم واختبارات مدرسية تناسب هذه الفئة الهامة من أبنائنا الطلبة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة لتنفيذ خطة الدمج.
وثمن الدكتور محافظة جميع الجهود المبذولة، مؤكدا أن المعلم الأردني كان ومازال قدوة و مثالا يستحق منا الدعم وتوفير الأفضل له معنويا وماديا، بما يليق بسمو رسالته ومهنته، وبما يحظى به على الدوام من اهتمام كبير من قيادتنا الهاشمية.
بدوره ألقى مدير التربية والتعليم أحمد عياصرة كلمة أكد فيها حرص جميع مدارس المديرية على تنفيذ خطة الوزارة في مجال دمج الطلبة من ذوي الإعاقة مع أقرانهم، معربا عن شكره لكوادر هذه المدارس الإدارية منها والتعليمية.
وأشار إلى أن مدارس المديرية قطعت شوطا كبيرا في مجال التشاركية مع مختلف مكونات المجتمع لمأسسة نهج الدمج في المدارس مع ألأهالي ومؤسسات المجتمع الداعمة وصولا إلى تقديم خدمة تعليمية نوعية لهذه الفئة من الطلبة انسجاما مع توجهات وخطط الوزارة في هذا المجال.
والقت مديرة المدرسة تمارا محادين كلمة أعربت خلاها عن الشكر الكبير لجميع كوادر مدرستها وللداعمين من مختلف مكونات المجتمع لجهودهم في مساندة المدرسة لتمكينها من أداء رسالتها والقيام بدورها في دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع أقرانهم كحق أكيد لهم.
وأشارت إلى إقبال معلمات مدرستها ومعلمات مدارس المديرية على تقديم الأفضل للطلبة الذين تم دمجهم، مؤكدة على دور أولياء الأمور بالتعاون مع المدرسة من أجل تحقيق أهداف دمج أبنائهم.
وأعربت عن أهمية تواصل القيادة التربوية مع الميدان التربوي الأمر الذي يعتبر محفزا وداعما ووسيلة للفهم المشترك للعمل بين المركز والميدان.
والقى الدكتور أحمد صلاح كلمة أولياء أمور الطلبة الذين تم دمجهم، عبر فيها عن سعادتهم بمشاركة المدرسة ، مثنيا على جهود جميع الكوادر القائمة على تعليم ابنائهم.
وأكد الدكتور صلاح في كلمته أهمية دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع أقرانهم في المدارس، الأمر الذي يزودهم بالعديد من مهارات الحياة التي تمكنهم من مشاركة أقرانهم حياة طبيعية مستقبلا.
وعرض الطلبة ترافقهم معلماتهم عددا من المهارات التي تعلمها الطلبة خلال دمجهم مع أقرانهم، معبرين عن سعادتهم بذلك.