لغز وفاة "بروس لي" أسطورة الأكشن.. هل مات "التنين" بالسم؟
ليس مهما أن تعيش طويلا كي تترك أثرا، وبصمة واضحة المعالم على مسرح الحياة، فقط، عليك أن تتحلى بالصبر، والعناد، والتحدي.
تختصر هذه الكلمات قصة حياة أسطورة الكونغ فو "بروس لي" الذي حفر اسما من ذهب على شاشة السينما، ومات في ظروف غامضة.
اسمه "لي جان فان" من مواليد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1940 في الحي الصيني بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكي.
عاش "بروس لي" فترة طويلة من عمره في مدينة هونج كونج، ولكن انقلبت حياته رأسا على عقب عندما تشاجر مع نجل مجرم شديد الخطورة، وقرر والده أن يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من شدة الخوف عليه.
هناك تولى صديق والده رعايته، درس الفلسفة بجامعة واشنطن، واتقن لعبة "الكونغ فو" وصار ماهراً فى قتال الشوارع، حتى إنه تورط في العديد من الأزمات بسبب ذلك.
مضت الأيام وتعاقبت السنوات، وشاء القدر أن يدخل بروس لي في عراك كبير في أحد الشوارع، وتصادف أن يحدث ذلك أثناء مرور منتج سينمائي كبير، فأعجب بأدائه وحركاته السريعة، واقترح عليه العمل في السينما، فرحب "أسطورة الأكشن" بالعرض، وفي عام 1971 قدم أول تجربة سينمائية له، وحمل الفيلم اسم "الرأس الكبير".
خطف بروس لي الأنظار بعد عرض الفيلم في السينمات، وتغيرت نظرة المنتجين في هوليوود للصينين بسببه، إذ كانت شركات الإنتاج تسند إليهم الأدوار الثانوية، ولكن عندما ظهر "التنين" تصدر أفيشات الأفلام وبات نجما لامعا، تتهافت عليه شركات الإنتاج الكبرى للتعاون معه.
توهج بروس لي في هوليود، وقدم مجموعة من الأفلام الرائعة، مثل "لعبة الموت، دخول التنين، قبضة الغضب".
ومثل كل الناس، تمنى الزواج من الفتاة التي أحبها، وفي عام 1964، تزوجها وأنجب منها "شانون لي وبرندون لي".
وفي 20 يوليو/تموز 1973، مات بروس لي في ظروف غامضة، وتردد وقتها أنه مات بالسم، بسبب الصراع الشرس بين شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود.
مضت سنوات كثيرة على رحيل هذا النجم الأسطوري، ولم يسقط من ذاكرة الجمهور. لم يراهن على سنوات العمر، لكنه راهن فقط على إرادته ورغبته في النجاح، لذا عاش حتى هذه اللحظة.