في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.. العالم عاجز عن وقف جرائم الاحتلال

 

يوافق اليوم الثلاثاء التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، في وقت تتواصل فيه جرائم الاحتلال بجميع أشكالها.

وتُنظم في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.

واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمعات المدنية سنويا بأنشطة شتى احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشمل هذه الأنشطة، إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وعقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام.

وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويا احتفالا باليوم الدولي للتضامن.

وتنشر شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة سنويا، نشرة خاصة تتضمن نصوص البيانات الملقاة والرسائل الواردة لمناسبة اليوم الدولي للتضامن، ومن بين الأنشطة الأخرى التي تُنظم في نيويورك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن إقامة معرض فلسطيني أو حدث ثقافي ترعاه اللجنة وتُنظمه بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وعرض أفلام.

جرائم يومية

ويأتي هذا اليوم في ظل جرائم يومية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين من قتل وأسر وتعذيب، فقد استشهد 205 مواطنين منذ مطلع 2022 بينهم 153 في الضفة الغربية المحتلة، و52 في قطاع غزة، وفق متابعة وكالة "صفا".

كما وثق نادي الأسير الفلسطيني، نحو 6 آلاف حالة اعتقال منذ مطلع العام الجاري وحتى بداية نوفمبر/ تشرين ثانٍ على يد الاحتلال، بينهم 141 سيدة، و739 طفلا.

ويشهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامات شبه يوميه من المستوطنين المتطرفين بحماية شرطة الاحتلال، رغم الإدانات الواسعة في العالم.

كما يحيي العالم هذا اليوم، في ظل حصار خانق يفرض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاما طال جميع مناحي الحياة وتسبب بتدهور الأوضاع الاقتصادية، إلى جانب كثافة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة.

وينبه هذا اليوم بأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض.

واختير هذا اليوم، لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني؛ ففي 29 نوفمبر من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 (د-2)، الذي أصبح يعرف باسم "قرار التقسيم"، والذي نص على أن تُنشأ في فلسطين "دولة يهودية" و"دولة عربية"، مع اعتبار القدس كيانًا متميزًا يخضع لنظام دولي خاص.

صفا