الولايات المتحدة تجدد الالتزام بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس
أكد الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، الأربعاء، التزام الولايات المتحدة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المغلقة منذ 2019، وكذلك بحل الدولتين.
وقال عمرو في إيجاز صحفي هاتفي، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة باعادة فتح القنصلية العامة في القدس، ورأى أن إعادة فتح القنصلية سيضع الولايات المتحدة في وضع أفضل للتعامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له.
وذكر أن الولايات المتحدة ستواصل مناقشة موضوع إعادة فتح القنصلية مع الشركاء الفلسطينيين والاسرائيليين، كما أن هناك فريق متخصص أميركي في مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية في القدس الذين يركزون على التعامل يوميا مع الفلسطينيين والتواصل معهم.
ولم يحدد عمرو موعد إعادة فتح القنصلية التي أغلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2019 في إطار "دمج" سفارتها في القدس المحتلة مع القنصلية الأميركية العامة في المدينة ذاتها.
"دور غير مسبوق"
وقال عمرو الذي تقلد المنصب حديثا إنه أول ممثل خاص للحكومة الأميركية لدى الشعب والقيادة الفلسطينية، واعتبر أنه "دور غير مسبوق يرفع من شأن القضية الفسطينية ومن التزام الإدارة الأميركية تجاهها وهو ما يتماشى مع التزام إدارة بايدن بتعزيز مشاركة الولايات المتحدة مع القيادة والشعب الفلسطيني".
وذكر عمرو الذي سيعمل تحت إشراف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف أنه سيقوم برحلات متكررة وسيعمل مع المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية في القدس والحكومة الإسرائيلية والسفير الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية بشأن القضايا الفلسطينية ذات الصلة.
"الحل الأفضل"
وأكد عمرو على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزمة بحل الدولتين على خط 1967 كما ذكر بايدن في أيار/مايو في القدس
"الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتقدون بأن حل الدولتين هو الحل الأفضل للفلسطينيين لتحقيق تطلعاتهم ويعتقدون أن الفلسطينيين يستحقون اجراءات متساوية من الحرية والأمن والازدهار والعدالة"، بحسب عمرو الذي قال إن الولايات المتحدة تركز بشكل مباشر على تحسين حياة الفلسطينيين لإحياء العملية السياسية وتحقيق حل الدولتين.
وأشار إلى حديث سابق لبايدن بأن الشعب الفلسطيني يستحق دولة مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وأن يعيش بجانب الإسرائيليين بأمن وأمان، عل حد ذكره.
واعتبر الممثل الأميركي أن تعزيز التدابير المتساوية للحرية والكرامة مهم ووسيلة للتقدم نحو حل الدولتين، وعبر عن تطلعه للتعامل مع القيادة والشعب الفلسطيني للاستماع لأولوياتهم وأفكارهم وتعزيز العلاقات الثنائية.
"أرواح متساوية"
وبشأن علاقة الإدارة الأميركية بالسلطة الفلسطينية، قال عمرو إن القيادة الفلسطينية تعلم الموقف الأميركي جيدا، مضيفاً أن "أرواح الفلسطينين تتساوى مع أرواح الإسرائيليين ... نعتقد أن هناك أساليب مهمة للاندماج مع الفلسطينيين".
"نراقب عن كثب أي حادث يحصل يوميا ... وفقدان الأرواح أمر مأساوي في الأراضي الفلسطينية"، بحسب عمرو.
وجدد عمرو التزام الولايات المتحدة بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، وقال إن أونروا هي المانح الأكبر للوكالة الأممية بعد أن قدمت الإدارة الحالية نحو 680 مليون دولار لأونروا.
وستطلب الإدارة الأميركية من الكونغرس رفع المساعدات الأميركية للفلسطينيين، بحسب عمرو.