سامية جمال.. أيقونة الرقص الشرقي التي أحبها رشدي أباظة

من نافذة الرقص الشرقي، دخلت الفنانة المصرية سامية جمال عالم الشهرة والأضواء.

وبمرور الأيام أصبحت راقصة، وممثلة تتهافت عليها شركات الإنتاج، ويتزاحم من أجلها الجمهور أمام شباك التذاكر.

في 22 أغسطس/آب 1924، ولدت (زينب خليل إبراهيم) الشهيرة بـ(سامية جمال) في قرية ونا، مركز الواسطى بمحافظة بني سويف جنوب مصر.

 

عاشت طفولة قاسية، إذ رحلت والدتها وعمرها 8 سنوات، وفي غمضة عين، وجدت نفسها خادمة في منزل والدها، بسبب معاملة زوجته الجديدة، لم تتحمل سامية جمال قسوة معاملة زوجة والدها، لذا هجرت المنزل، وراحت تبحث عن حياة جديدة، أقل مرارة.



التحول في حياة سامية جمال
تركت سامية جمال بني سويف، وقرر العيش في القاهرة، وكان عمرها 16 عاما، ولأنها تهوى الرقص، طرقت أبواب كازينوهات عديدة في ذلك الوقت، وباءت محاولاتها بالفشل.

ولكن عندما شاهدتها (بديعة مصابني) تحمست لها، وعرضت عليها العمل في مسرحها، ومن هنا تغيرت حياتها.



جذبت سامية جمال أنظار منتجى السينما، وفي عام 1943، تم الاستعانة بها بصفتها فنانة استعراضية في مجموعة مهمة من الأفلام المصرية، وانتقلت بعدها إلى عالم التمثيل، ووقفت أمام نجوم من العيار الثقيل مثل محمود المليجي، فريد الأطرش، أنور وجدي، فريد شوقي، كمال الشناوي، شكري سرحان.

أعمال سامية جمال
يصل رصيد سامية جمال في السينما إلى 60 فيلما أبرزها " شهر زاد، من الجاني، البؤساء، رصاصة في القلب، ابنتي، أحمر شفيف، حبيب العمر، أمير الانتقام، ست الحسن، خد الجميل، تعالى سلم، غرام المليونير، الوحش، وادي الملوك".



زواج سامية جمال
تزوجت سامية جمال مرتين، الأولى من شاب أمريكي، بعدما أشهر إسلامه، وأطلق على نفسه اسم عبدالله كينج، وحدث الانفصال بعد وقت قصير بسبب اختلاف الطباع.



وخلال العمل في السينما، التقت الفنان رشدي أباظة، ونشأت بينهما قصة حب رائعة، وعندما شعر كل منها بعدم القدرة على الابتعاد عن الآخر حدث الزواج، والذي استمر 18 عاما، ولكنه لم يثمر عن أطفال.

عاشت سامية جمال آخر أيامها وحيدة دون ونيس، واكتفت بأولاد شقيقتها كتعويض عن حلم الأمومة، وفي 1 ديسمبر/كانون الأول 1994 ماتت، وتركت خلفه إرثا فنيا رائعا.