مستندة على كمّ انجازات نوعية.. كتلة التاجر تخوض انتخابات غرفة تجارة عمان برئاسة الحاج توفيق
محرر الشؤون الاقتصادية - يتوجّه التجار السبت القادم للادلاء بأصواتهم في انتخابات غرف التجارة، في ظلّ تنافس ثلاثة كتل هذه المرّة على مقاعد غرفة تجارة عمان، الأولى كتلة التاجر برئاسة نقيب تجار المواد الغذائية ورئيس الغرفة الحالي خليل الحاج توفيق، وكتلة ثانية برئاسة محمد علي البقاعي، وثالثة يترأسها أسعد القواسمي.
وترشّح لعضوية غرفة تجارة عمان (27) عضوا، فيما ترشّح لغرفة تجارة الأردن (18) عضوا.
المراقب والمتابع لنشاط وعمل غرف التجارة، يدرك حجم التغيير الذي طرأ على مجتمع التجار خلال السنوات العشر الماضية، ولعلّ هذا التغيير نابع من العنت الكبير الذي واجهه التجار جرّاء السياسات الحكومية وسوء أداء بعض المؤسسات الرسمية، بالاضافة إلى عدم توفيق التجار في اختيار ممثيلهم لغرف التجارة، إلى أن جاء التغيير في العام 2019 ونجحت كتلة التاجر برئاسة الحاج توفيق في انتزاع غالبية مقاعد غرفة تجارة عمان.
منذ اليوم الأول لانتخاب الحاج توفيق وزملائه لغرفة تجارة عمان عام 2019، نجح الرجل بإحداث تغيير في نهج ادارة الغرفة وفي تمثيل التجار ليس أمام الحكومة فقط، بل وأمام الرأي العام، فالرجل يعرف أن مصلحة التاجر هي ثمرة عمل متكامل مع أطراف العملية الاقتصادية برمّتها؛ التاجر والسلطة والشعب -الزبون-.
حققت غرفة تجارة عمان خلال تولّي الحاج توفيق وزملائه في غرفة التجارة الكثير من المنجزات، ولا يمكن لمنصف أن يتجاوز عن موقف الغرفة من حادث غرق العديد من المحلات التجارية في العاصمة عام 2019، وكيف نجح بانتزاع تعويضات عادلة للمتضررين، بالاضافة إلى موقف الغرفة من مشروع الباص السريع وما رافقه من اغلاقات في العديد من المناطق، إلى جانب توفير مكاتب لمعظم المؤسسات الرسمية التي يحتاج التجار لمراجعتها في مقرّ غرفة التجارة.
غرفة التجارة برئاسة الحاج توفيق وزملائه حرصت أيضا على الاشتباك الايجابي مع وسائل الإعلام والرأي العام في مختلف الملفات والقضايا التي كانت تهمّ التجار، فكانوا يدفعون الحجة بالحجة ويدحضون التهمة بالحقيقة والمنطق، ونذكر هنا دفاع الحاج توفيق المستميت عن صورة التجار لدى ارتفاع أسعار بعض السلع عالميا وارتفاع كلف الشحن.
خلال جائحة كورونا، قاتلت غرفة تجارة عمان على عدة صُعد، وتمكنت من انتزاع قرارات لصالح التجار والمواطنين عندما كانت الحكومة تستسهل فرض الاغلاقات وحظر التجوال.
ولم تتوقف غرفة تجارة عمان بقيادة الحاج توفيق عند الدفاع عن التجار فحسب، بل واصلت جهودها مع الحكومة ونجحت باستصدار قرارات بتعديل آلية احتساب الرسوم الجمركية على الشحن، وخفض ضريبة المبيعات لبعض السلع.
في هذا العام، عاد الحاج توفيق ومعه فريق من تجار ذوات يحملون ذات الرؤية والهمّة والاخلاص من أجل مواصلة المسيرة التي نظنّ أنها يجب أن تكتمل، ولعلّ التجار يعرفون جيّدا حجم الانجاز الذي يمكن أن يتحقق لهم إن أكملت كتلة التاجر مسيرتها، ويعرفون جيّدا أن عهد اتخاذ غرفة التجارة منصّة للقفز إلى المناصب لا يجب أن يعود.