FBI: تيك توك خطير على الأمن القومي
أثار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكيFBI ، كريس راي، مخاوف تتعلق بـ "الأمن القومي" بشأن "تيك توك".
وحذر "راي" من أن التحكم في تطبيق مشاركة الفيديو الشهير هو في أيدي حكومة الصين "التي لا تشاركنا قيمنا".
وقال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI قلق من قدرة الصين على التحكم في خوارزمية توصيات تيك توك "الأمر الذي يسمح لهم بالتلاعب بالمحتوى، وإن أرادوا، قد يتلاعبون به للتأثير في المستخدمين".
وأكد أيضًا أنه يمكن للصين استخدام التطبيق لجمع بيانات عن مستخدميه ثم استغلالها في عمليات التجسس التقليدية.
وصرح، لجمهور في كلية جيرالد فورد للسياسة العامة بجامعة ميتشغان، بأن "كل هذه الأشياء في أيدي حكومة لا تشاركنا قيمنا، ولديها مهمة تتعارض إلى حد كبير مع ما هو في مصلحة الولايات المتحدة. إن هذا مما يجب أن يثير قلقنا".
وتتشابه هذه المخاوف مع تلك التي أثارها "راي" خلال ظهوره أمام الكونغرس الشهر الماضي حين طرح القضية.
يُشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كانت قد هددت عام 2020، بسبب مخاوف من تأثير الصين في تيك توك، بحظر التطبيق داخل الولايات المتحدة وضغطت على شركة بايت دانس المالكة للتطبيق لبيعه لشركة أمريكية.
والآن يُجري المسؤولون الأمريكيون والشركة محادثات بشأن اتفاق محتمل من شأنه حل المخاوف الأمنية الأمريكية، وهي عملية قال "راي" إنها تجري عبر الوكالات الحكومية الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم تيك توك، بروك أوبرويتر، في بيان: "كما قال المدير راي سابقًا، يجري النظر في مدخلات مكتب التحقيقات الفيدرالي كجزء من مفاوضاتنا الجارية مع الحكومة الأمريكية".
وأضافت: "بينما لا يمكننا التعليق على تفاصيل تلك المناقشات السرية، فإننا على ثقة من أننا نسير على طريق الإرضاء الكامل لجميع مخاوف الأمن القومي الأمريكية المعقولة، وقد قطعنا بالفعل خطوات كبيرة نحو تنفيذ تلك الحلول".
ومع أن تيك توك مملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، إلا أن بيان "تيك توك" يوم الجمعة أشار إلى أن بايت دانس هي شركة خاصة، وأن شركة TikTok Inc.، التي تقدم خدمة تيك توك في الولايات المتحدة، "هي شركة أمريكية ملزمة بقوانين الولايات المتحدة".
وفي جلسة استماع لمجلس الشيوخ في شهر أيلول/ سبتمبر 2022، ردت مديرة العمليات في تيك توك، فانيسا باباس، على أسئلة أعضاء من كلا الطرفين بالقول إن الشركة تحمي جميع البيانات من المستخدمين الأمريكيين، وإنه لا يمكن لمسؤولي الحكومة الصينية الوصول إليها.
المصدر: فلسطين الآن