مواقع التواصل تقترف 72 انتهاكًا رقميًا ضد محتوى فلسطيني يفضح اعتداءات الاحتلال

في تقرير رصد جديد أصدره مركز "صدى سوشال”، أكد أن مواقع التواصل الاجتماعي، ارتكبت أكثر من 72 انتهاكا بحق المحتوى الفلسطيني، منها 40 حذف لحسابات وصفحات بشكل كامل عن الفضاء الرقمي.

وذكر المركز المختص برصد وتوثيق الانتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني، والذي يعمل على دعم الحقوق الرقمية الفلسطينية، أن الصحافيين والمؤسسات الإعلامية لازالوا الأكثر عرضة للانتهاكات الموثقة.

وأشار إلى أن نسبة تعرض الصحافيين والمؤسسات الإعلامية لهذه الانتهاكات، بلغت 79% من الانتهاكات، حيث وثق 32 انتهاكًا بحق صفحات تابعة لمؤسسات إعلامية وحسابات لصحافيين، منهم من حذفت حساباتهم بشكلٍ كامل، و25 حساب لنشطاء فلسطينيين كتبوا حول القضية الفلسطينية.

وقد حازت الانتهاكات التي قامت بها المنصات التابعة لشركة "ميتا” على النصيب الأكبر من الانتهاكات، بواقع 61 انتهاكا، بواقع 41 انتهاكا قام بها موقع "فيسبوك”، و20 ارتكبه موقع "انستغرام”.

وتنوعت الانتهاكات ما بين حذف المنشور، تبعه تقييد الوصول ومنع النشر، وكذلك منع استخدام بعض الخصائص مثل البث المباشر والإعلانات والمشاركة في المجموعات لفترة زمنية معينة وحذف الحساب بشكل كلي.

كما رصد المركز 3 انتهاكات لتطبيق "واتس اب” وخمس انتهاكات لموقع "تويتر” وانتهاكا واحدا عبر موقع "يوتيوب” وانتهاكا عبر تطبيق "تيك توك”.

أما عن توزيع الانتهاكات حسب نوع الحساب، رصد المركز 36 حسابًا شخصيًا تعرض أصحابها للانتهاكات الرقمية، 34 صفحة عامة، ومجموعتين على "فيسبوك”.

وحول طبيعة المحتوى المنتهك المتعلق بالقضية الفلسطينية، رصد المركز 25% من طبيعة المحتوى الذي تعرض للانتهاك كان عبارة عن نصوص وكلمات تتعلق بالقضية الفلسطينية، و40% لمحتوى كان يتضمن صورًا فلسطينية لشهداء أو أحداث تصف اعتداء الاحتلال.

كما ذكر أن 32% من الانتهاكات كانت لمقاطع فيديو تضمنت في أغلبها تشييع الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا خلال الشهر الماضي.

وأوضح أن خوارزميات هذه المضامين تعتبر إشادة بأشخاص ومنظمات تصفها ميتا بأنها "خطيرة”.

بسبب تطبيقها خوارزميات تزعم أن هذه المضامين "خطيرة”

يشار إلى أن مركز "صدى سوشال” المختص بحماية الحقوق الرقمية في فلسطين، نظم أيضا ندوة بعنوان "حرب رقمية ضد الخبر الفلسطيني ما الحل؟” لتسليط الضوء على الحرب الرقمية للخبر الفلسطيني، واقع التضييق الرقمي على الصحافيين والحلول المطروحة أمام الفلسطينيين.

كما شارك المركز في ملتقى عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، بورقة حول أنماط التكامل بين الاستبداد الرقمي والاستبداد والقمع ضد المجتمعات، ودور ذلك في التضييق على مساحة الرأي وحرية التواصل والوصول للمعلومات.

وأكد المركز ضرورة الإبلاغ عن أي انتهاك بحرية النشر، أو خطاب كراهية أو تحريض ضد الفلسطينيين على الفضاء الرقمي.

كما شدد على أهمية توثيق هذه الانتهاكات "انطلاقًا من أهمية التواجد على المنصات الرقمية ونقل الرواية الفلسطينية، واحترام حرية التعبير كحق تضمنه المواثيق الدولية كافة”.

واشتكى فلسطينيون بينهم صحافيون ومواقع إعلامية في الفترة الأخيرة، من زيادة مواقع التواصل لعمليات حجب أو حظر حساباتهم، بسبب تغطيتهم أحداث تفضح السياسات الإسرائيلية العدوانية، وعمليات الاستهداف التي ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنين.-(وكالات)