"شومان " تكرم الفائزين بجائزتي الباحثين العرب وأدب الأطفال 2022
كرمت مؤسسة عبدالحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، مساء أمس الأحد، الفائزين بجائزتي الباحثين العرب بدورتها (40)، وأدب الأطفال بدورتها (16)، للعام 2022، في فندق سانت ريجيس بعمان، في احتفالية خاصة برعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة صبيح المصري وحضور وزير الثقافة هيفاء النجار مندوبة عن رئيس الوزراء.
ووزع المصري والنجار والرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية خلال الحفل، الجوائز والدروع على الفائزين في الجائزتين، بحضور جمع غفير ونخبة من الباحثين والمهتمين، والعديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وفاز بجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال لهذا العام، فداء "أحمد غازي" سالم الزمر من الأردن، في المرتبة الأولى، عن عملها "جورب الحكايا "، وفي المرتبة الثانية الكاتبة سلمى محمد حسان المنجد اللحام (سورية ومقيمة في هولندا)، عن عملها "أين سأتخلص منك يا حصينة؟"، وحلت في المرتبة الثالثة الكاتبة السعودية أماني سعد الناجم، عن عملها "الريشة السوداء".
كما فاز بجائزة الباحثين العرب، عن حقل العلوم الطبية والصحية موضوع "تطبيقات المعلومات الحيوية مع تقدم العلم والتكنولوجيا"، الأستاذ الدكتور رامي كرم عزيز حنين من مصر، كما فاز بموضوع "التقدم في معالجة الأمراض والتشوهات النفسية"، (مناصفة) كل من الأستاذ الدكتور أيمن محمد عبد الرحمن حمدان منصور من الأردن والدكتور فادي توفيق جرجي معلوف من لبنان، وعن حقل العلوم الهندسية فاز موضوع "استخدام تقنية النانو في التطبيقات الهندسية" (مناصفة) كل من الأستاذ الدكتور راشد كامل راشد أبو الرب من الأردن والأستاذ الدكتور زيد عبدالله محمد العثمان من السعودية، مثلما فاز موضوع " تحسين أداء أنظمة الطاقة الحرارية من خلال الاستفادة من الحرارة المهدورة في تطبيقات تحلية المياه والتبريد والتسخين وتوليد الكهرباء" الأستاذ الدكتور عبد الغني بن رشيد العلبي من سوريا.
وعن حقل العلوم التكنولوجية والزراعية فقد فاز موضوع "انترنت الأشياء وتطبيقاتها في المجالات المختلفة" للأستاذ الدكتور طارق يوسف محمد النفوري من السعودية، فيما فاز عن موضوع " نظريات وتطبيقات في الزراعة بدون تربة" (مناصفة) كل من الأستاذ الدكتور محمد أبو السعود محمد أبو السعود من مصر، والدكتور يحيى عبد الرحمن محمد عثمان من الأردن.
وفي حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، فقد فاز موضوع "الآثار واللغات القديمة " (مناصفة) للأستاذ الدكتور معاوية محمود إبراهيم يوسف والأستاذ الدكتور خالد شنوان محمد البشايره من الأردن، كما فاز عن موضوع "دراما التلفزيون والسينما في المجتمعات العربية" (مناصفة) الأستاذة الدكتورة سلام خالد عطالله المحادين من الأردن والدكتورة فاتن محمد الحبيب ريدان من تونس، فيما فاز موضوع "الكيمياء الضوئية" ضمن حقل العلوم الأساسية الأستاذ الدكتور عمر فرغلي محمد عبد الصبور من مصر، وموضوع "تصنيف النباتات" للأستاذ الدكتور جمال الطيب بشرى الغزالي من السودان.
وعن حقل العلوم الإدارية والاقتصادية، فقد فاز موضوع " أثر التسويق الإلكتروني في عالم الأعمال" للأستاذ الدكتور رائد صلاح عبد القادر الغرابات من الأردن، وموضوع "دور المؤسسات الصغرى والمتوسطة في تطوير اقتصاديات الدول" للدكتور جمال إبراهيم حيدر من لبنان.
وقالت قسيسية، إن موضوع جائزة أدب الأطفال لهذا العام؛ هو استلهام الحكايات الشعبية والتراثية، مستفيدا من الإرث الادبي الشعبي كمكون أساسي للخيال ومرسخا للهوية، ما يسهم في تحفيز مخيلة الأشخاص. في المقابل هناك جائزة الباحثين العرب التي تحفز المنهجية العلمية وتسهم في دعم الباحثين والبحث العلمي في العالم العربي وتواكب المستقبل، وهو دور مؤسسة عبد الحميد شومان في كونها ترسخ الهوية الثقافية من خلال الحفاظ على الموروث الأصيل بتوثيقه وتطويره، وأيضا تحفيز البحث العلمي من أجل المضي نحو مستقبل أفضل بالعلم لتأسيس الحداثة التي نريدها لمجتمعاتنا.
وأكدت أن مؤسسة عبد الحميد شومان تكرس جزءا كبيرا من جهودها لأجل النهوض بالبحث العلمي وبيئته، وهذه الجائزة عنوان عريض لهذا الاهتمام، فالبحث العلمي يعتبر اليوم ركيزة أساسية لتخطي التحديات التي تواجه المجتمعات المختلفة، وبجهود العلماء نستطيع أن نضع منظورا واضحا لأسس التقدم نحو الغد.
وبينت أن المؤسسة، عندما قررت أن يكون موضوع الدورة الـ(16) لجائزة أدب الأطفال هو" استلهام الحكاية الشعبية من الثقافة العربية" كانت سعيدة وهي تعيد الاعتبار لحكايات الجدات والأمهات ومرويات الحكايات الشعبية العديدة التي تمت الاستعانة بها في الماضي لتكون طريقة تعليم وتهذيب للأطفال ولتمرير المعارف لهم بطريقة غير مباشرة ما جعلها إرثا جمعيا يتداوله الناس عبر القرون.
وقال رئيس الهيئة العلمية للجائزة الدكتور أمين محمود، الذي أعلن أسماء الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب لعام 2022، أنه فاز بالجائزة 17 باحثا من مختلف الجنسيات العربية، بستة حقول، تضمنت 12 موضوعا لهذه السنة، فيما توزعت الجائزة على الفائزين حسب الجنسيات التالية: 7 أردنيين، 3 مصريين، و2 من لبنان، و2 من السعودية، وواحد من كل من سوريا والسودان وتونس.
وأشاد محمود بجهود البنك العربي في تحفيز ودعم المشهد الثقافي الأردني من خلال مؤسسة عبد الحميد شومان، داعيا العلماء والباحثين العرب إلى الاهتمام بالدراسات المستقبلية لنلحق بالأمم المتقدمة في هذه الدراسات.
من جهتها قالت عضو الهيئة العلمية لجائزة أدب الأطفال الدكتورة شهلا العجيلي، إن موضوع هذه الدورة "استلهام الحكاية الشعبية من الثقافة العربية "، شكل تحدياً فنياً ومعرفياً أمام المشاركين فيها، إذ ارتأت اللجنة العلميّة أهمية ربط السياق المعرفيّ الحداثيّ، بالسياق المعرفي التراثي لدى العرب، والتعرف إلى الحكاية العربية بوصفها بنية جمالية ومعرفية أيقونية، تختزل الحياة اليومية للشعب العربي، التي ما زالت مستمرة منذ قديم الزمان، وتعبر عن هويته الثقافية، وتلغي القطيعة المعرفية بين الأجيال، وتعرف الطفل العربي إلى خيال قدماء العرب الخلاق الذي أنتج معارف فيزيائية واجتماعية وقيمية انتشرت عبر العالم، وارتبطت بسياقات العلم الحديث والحياة في عالم المابعديات. كما أن هذا المقصد الثقافي الذي عمدت إليه الجائزة في هذه الدورة سيحمل كتاب النصوص على الحفر التاريخي الواعي في التراث العربي، ليكون مرجعاً لخيال الكاتب، وهذا الأخير غير مقيد بغير الشرط الفني للنوع وبالقيمة الجمالية، كما هي الفنون كلها.
وثمن أحد الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الدكتور زيد العثمان، جهود مؤسسة عبد الحميد شومان ومبادراتها الحثيثة في دعم الثقافة العلمية، مع الاعتناء الجاد بالبحث العلمي والدراسات الإنسانية والتنوير الثقافي والابتكار وتشجيع القراءة، وقيامها بإطلاق جوائز متنوعة في مجالات عدة. ومنها جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب والتي تم إطلاقها تعزيزا للفكر القيادي ودعما للبحث العلمي الجاد في مجالات عدة، مشيرا إلى أن هذا العام يصادف مرور أربعين عاما على إطلاق هذه الجائزة؛ مما يؤكد على جدية المؤسسة وحرصها على الاستمرار في دعم البحث العلمي في الوطن العربي وتدعيم أواصره بغية تحقيق التنمية والازدهار في الوطن العربي بالإضافة إلى تدعيم التقنيات الحديثة.
وقالت الفائزة بالمركز الأول بجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال الكاتبة فداء الزمر في كلمتها، إن الأدب يلعب دورا متميزا داخل المجتمعات، حيث يقوم برفع وعي الأفراد باعتباره وسيلة من وسائل بث الوعي الفكريّ والجماليّ برسالته الأدبيّة الجماليّة، مشيرة إلى أنه قادر على تغيير رؤية الإنسان للحياة، وهو أبعد من مضمونه الأدبي المرتبط بمعاني الكلمات وجماليات التعابير والصياغة، فهو بمثابة الأسس التي تغني الحياة وتضيف لها.
وأضافت، " ما دفعني وزملائي من كتاب للمشاركة في المسابقة؛ هو ما تتحلى به من درجة عالية من حسن التنظيم والشفافية التي يشهد لها القاصي والداني، إضافة للتنوع والتميز في طرح العناوين التي تغني رفوف المكتبة العربية".
وتم خلال الحفل عرض فقرة خاصة من قبل شخصية "الحكواتي"، حيث تم سرد مقتطفات من القصص الفائزة بالجائزة.