ما هو الفيروس الذي أصاب لاعبي المنتخب الفرنسي؟
أكد مدرب فرنسا ديدييه ديشامب أن كينغسلي كومان يعاني من نفس الأعراض التي يشكو منها كل من دايوت أوباميكانو وأدريان رابيو، اللذين غابا عن مباراة نصف النهائي بكأس العالم 2022 أمام المغرب.
وحسبما ذكرت صحيفة "آس” الرياضية الإسبانية، فإن عددا من لاعبي المنتخب الفرنسي، أصيبوا بفيروس غامض ومنهك، شبيه بالإنفلونزا.
ووفق "آس”، فإن كلا من أوباميكانو ورابيو، هما الأكثر معاناة من هذا الفيروس، بحيث لم يكونا قادرين على اللعب أمام "أسود الأطلس”، وقد خضع رابيو للعزل في فندق الفريق بالعاصمة القطرية الدوحة
وتحدثت الصحيفة الإسبانية عن إصابة اللاعبين بفيروس "إنفلونزا الإبل”، وهو الاسم الشائع لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس”.
وأوضح ديشامب: "نحاول توخي الحذر حتى لا ينتشر المرض. من الواضح أن الجهاز المناعي للاعبين المصابين بالفيروس يعاني”.
ماذا نعرف عن "ميرس”؟
مرض تنفسي فيروسي يسببه فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس- كوف).
فيروس حيواني المنشأ يمكن أن ينتقل بين الحيوانات والأشخاص الذين تعتبر الإبل الرابط الرئيسي بينهم.
تم التعرف على الفيروس لأول مرة في السعودية في عام 2012 ومنذ ذلك الحين سجلت 2600 حالة مؤكدة مختبريا لدى البشر، وحوالي 1000 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.
من الممكن انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، وقد أشارت الدراسات إلى وجود خطر للانتقال عبر الهواء.
أعراض الفيروس؟
تشمل الأعراض الأكثر شيوعا الحمى والتهاب الحلق والسعال الجاف وضيق التنفس.
قد يعاني المرضى أيضا من أعراض معدية معوية (آلام في البطن أو غثيان أو إسهال).
أدت بعض الحالات الشديدة إلى مضاعفات أخرى مثل الالتهاب الرئوي.
الخصائص الوبائية للفيروس
بحسب منظمة الصحة العالمية، يُصاب البشر بفيروس "ميرس- كوف” بواسطة المخالطة المباشرة أو غير المباشرة للإبل التي تمثل المضيف الطبيعي والمصدر الحيواني للإصابة بعدوى هذ الفيروس.
أظهر الفيروس قدرة على الانتقال بين البشر، وحدثت حتى الآن حالات الانتقال المتقطعة للعدوى بين البشر فيما بين المخالطين المقربين وفي أماكن الرعاية الصحية، علما أن انتقال عدواه بين البشر محدود النطاق خارج أماكن الرعاية الصحية.
تتراوح حالات العدوى بالفيروس من عدم ظهور أي أعراض (عدوى عديمة الأعراض) أو أعراض تنفسية خفيفة إلى أمراض الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة والوفاة.
يمكن أن يسبّب المرض الشديد فشلا في الجهاز التنفسي يتطلب تهوية ميكانيكية ودعما في وحدة العناية المركزة.
الفيروس يسبب مرضا أكثر حدة لدى كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وأولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة أو أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والسرطان وأمراض الرئة المزمنة والسكري.
ولا يتوفر حاليا لقاح أو علاج محدد للفيروس، على الرغم من أن العديد من اللقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس "ميرس-كوف” قيد التطويرن وفقا لما جاء في موقع سكاي نيوز.
علاج الفيروس هو علاج داعم يعتمد على الحالة السريرية للمريض والأعراض البادية عليه.