هكذا نعى الاردنيون والعرب ليث الشبيلات: رحل ابرز واصدق معارض سياسي


رصد - 

شكّلت وفاة المعارض السياسي ونقيب المهندسين الأسبق، ليث الشبيلات، فاجعة أدمت قلوب الأردنيين الذين نعوا الراحل بعبارات مؤثرة بثّوها عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

شبيلات الذي توفي عن عمر ناهز (80) عاما انخرط فيها بالعمل السياسي والنقابي وقضاها مدافعا ومناضلا من أجل مصالح وطنه وشعبه وأمته، كان واحدا من أبرز رجال السياسة ليس على مستوى الأردن فقط، بل وعلى مستوى الوطن العربيّ كلّه، فالرجل كان يحمل همّ الأمة العربية والإسلامية، وكانت القضية الفلسطينية على رأس القضايا التي عاش من أجلها، تماما كما عاش من أجل الأردن.

أحد أقرب الأشخاص على الراحل، الناشط السياسي والنقابي العريق المهندس ميسرة ملص، كتب ناعيا صديقه: "أجمل ما فيه رحمه الله بأنه كان يلتزم في حياته بكلّ ما يدعو له على المنابر من مثل و قيم ومبادئ. وسياسيا لم يكن ليث أبدا يُبطن غير ما يُعلن، كما لم أجد شخصا في الأردن له القدرة على التنبؤ بمستقبل البلد مثله، ولم أجد شخصا بجرأته في الحق ومجابهة الباطل، كان شجاعا مقداما، فعلا كان ليث الأردن".

ويتابع ملص: "على رغم من شجاعته وقوته، كان رحمه الله شديد العاطفة و دمعته سيّالة على خدّه، وكم كان يتأثر عندما يشاهد مواطنا يمدّ يده سائلا له، خاصه إذا كبيرا أو سيدة أو طفلا".

ونعى المعارض السياسي والنائب الأسبق، الدكتور أحمد عويدي العبادي، شبيلات قائلا: "تلقيت خبر وفاة رجل وطني مناضل، عاش حياته أبِيًّا حرًّا، كريما شجاعا، عصيا على الطغيان واعوان الشيطان، والفاسدين والمفسدين، والضالين والمضلين، الى ان أصبح جزءا من تاريخ الأردن النقي الابيّ العصيّ، رغم الحرب (ولا اقول المعارك) المتواصلة عليه، لأنهم لا يطيقون أردني يتحدث عن معاناة الأردن والاردنيين، وعن نهب ثرواتهم".

وكتب النائب والعين والوزير الأسبق، الدكتور بسام العموش: "زارني في بيتي عام ١٩٨٤م حيث ترشح للانتخابات النيابية التكميلية بعد عودة الديمقراطية كي أسانده وهو لا يعلم أنني ساندته قبل أن يحضر إلى بيتي حيث خضت معركة مع عدد من كبار الاخوان داخل الجماعة ونجحنا في عدم ترشيح شخص من الاخوان في عمان مكتفين بترشيح عبدالله العكايلة عن الطفيلة وأحمد الكوفحي عن اربد تاركين مقعد عمان لإسلامي مستقل وهو ليث شبيلات، ونجح ليث وفرحنا لأبي فرحان وذهبت إلى بيته في مرج الحمام للتهنئة. ودارت الأيام وتوثقت العلاقة وصار نجمه أكثر لمعانا بعد لمعانه في العمل النقابي. لم أطلب منه أي شيء سوى المساعدة لفتاة أسلمت و طلبت الحماية فتجاوب وهي الان سيدة أعمال ناجحة ولها ذرية مسلمة طيبة".

أمين عام حزب الشراكة والإنقاذ، سالم الفلاحات، كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "ننعى فقيد الامة الاسلامية والعربية، فقيد الاردن الكبير، الرجل الرجل ليث شبيلات، نعزي انفسنا والوطن والامة بعد ان نعزي اهله وذويه، نتفق ونختلف لكنه جدار وطني هوى في زمن صعب".

وكتب عضو مجلس نقابة الصحفيين، الزميل بلال العقايلة: "رحيل ليث الشبيلات خسارة كبيرة.. هذا الطفيلي النبيل.. كان ليثا شجاعا لا يخشى في الحق لومة لائم.. فإلى رحمة الله يا أبا فرحان.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وفي منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، كتب الزميل فايز الفايز ناعيا شبيلات: "ها قد رحل ابو فرحان بهدوء عن الدنيا الفانية.. لقد كان أبرز وأصدق معارض سياسي أردني، لم يتسلق أو يتملق، وغالب نظرياته كانت لحماية النظام من تغول مراكز الدفع التلقائي التي أُتخمت على حساب الأردنيين، وحسبه أنه كان يوصل رسائله مباشرة دون تجريح أو ادعاءات غاياتها الطعن في شرعية الملك كما يفعل صغار المتأهبين للركوب على ظهر المعارضة للوصول الى مآربهم، بل كان يؤكد في كل مرة أنه يخشى على العرش من الطارئين الذين يستغلون بحبوحة النظام لزرع الفتنة بين النظام والشعب".

وتابع الفايز: "الفقيد قبض علي متلبساً بالصلاة في أحد المساجد قبل سنوات، وقال لي انتظرني بعد الصلاة خارج المسجد، وكال لي انتقادات حادة لما خرج به أحد الأقرباء، الذي كان في صفه يوما ما، ضد فئة خاصة واستهدف بها مركز قرار عال وطيفا من الشعب، وقال لي: "يا فايز، متى كنا نشتم النساء ونقذف، نحن عندما ننتقد ننتقد لأجل الوطن، وحماية للنظام والاستقرار وإعادة السيادة الكاملة للوطن والشعب، وجملة طويلة من نظريات القيادة الراشدة والمواطنة الصالحة، ومنع الفاسدين من التغول على رقاب الشعب".

وكتب الزميل أحمد حسن الزعبي: "إن كنت حيّا أوميّتاً فوضناك، لأنك كنت الصادق الجرىء البريء، الوطني الذي لا يكل ولا يمل ولا يفتر.. جنازة مهيبة أيها المهيب، أتحدّى أن يحظى بعُشرِها أي من لصوص الوطن الذين يعتبرون أنفسهم سادة وهم عبيد.. محظوظ أنت يا أبا فرحان لأنك أغمضت عينيك الى الأبد كي لا يعكر صفوك وجود الأقزام، وانبطاح الأزلام.. محظوظ أنت يا ليثنا لأنك وجدت ضريحاً يؤوي رفاتك في وطن باعوا فيه كل شيء كل شيء...كانت جنازتك مهيبة وحضورهم بكل هذا التصفيق باهت، لله درّك حتى وأنت مغادر تصفعهم".

ونعى الكاتب يوسف ربابعة شبيلات، قائلا: "ليث الذي قال لا ومضى.. في تاريخ الأردن حين نتذكر رجالا قالوا: لا، في الوقت الذي كانت ترتجف ركب الجميع، فإننا لا ننسى ليث شبيلات، بكل جرأته ورباطة جأشه، وتحمله للسجن الذي كنا فيه رفقاء يوما، حيث كان طيب المعشر متواضعا حساسا، رغم ما يبدو عليه من الشجاعة في المواقف".

وكتب الإعلامي ياسر أبو هلالة: "برحيل ليث شبيلات عن دنيانا خسر الأردن قامة وطنية لا تعوّض، تختلف معه كثيرا لكن لا خلاف على إخلاصه ونزاهته وجرأته وشجاعته. صوت ارتفع عند الصمت، وفي صمته أسمع من به صمم، رحمك الله وخالص العزاء لأهلك وأحبتك".

ونعى أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن البراري شبيلات معتبرا أنها "خسارة للوطن"، فيما ودّع النقابي المهندس صخر صديقه شبيلات قائلا: "ابا فرحان يعانق الشهداء".

وكتب الفنان المخضرم موسى حجازين: "اللهم ارحم الصديق والأخ الكبير المهندس ليث شبيلات ابو فرحان. لن أنسى سؤالك المستمر ودعواتك الصادقه بالشفاء أثناء مرضي".

وتساءل الناشط السياسي المحامي عمر العطعوط: "ألا يكفي ردة فعل الناس على رحيل الليث شبيلات من موالاة ومعارضة ليعلم الاقزام اين موقعهم الحقيقي في نظر الشعب؟".

ونعى المهندس بادي الرفايعة شبيلات، قائلا: "إلى رحمة الله ابا فرحان، بعد مشوار طويل مليء بمقارعة الظلم والاستبداد"، فيما نعى أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة شبيلات باسم كوادر الحزب قائلا إنه "كان عنواناً للدفاع عن قضاياً الوطن والمواطن و قضايا الأمة وعلى رأسها القدس وفلسطين".

وكتب الدكتور سليمان الدقور: "في هذه الأحوال وتحت وطأة ألم الوطن، تكون الجلطة عنوان الفراق. المناضل القدير والنقابي العتيد والمعارض الحر المهندس ليث شبيلات .. الى رحمة الله يا أبا فرحان".

ونعى النائب خليل عطية الراحل شبيلات، قائلا: "القامة الوطنية والبرلماني والنقابي نقيبنا نقيب المهندسين الأسبق المهندس ليث شبيلات أبو فرحان في ذمة الله. عظم الله أجرنا وأجر الأردنيين بفقدان ابو فرحان، والذي ودعنا قبل أن نودعه، إنا لله وإنا إليه راجعون".

ونعى الكاتب السياسي الدكتور لبيب قمحاوي شبيلات، قائلا: "أخي ورفيق الدرب ليث شبيلات في ذمة الله. لقد ادمى رحيلك قلوبنا المعذبة". فيما غرّد النائب السابق طارق خوري: "أبناء الحياة لا ينتهون بمأتم... من الصعب أن تنعي رجل كان حاضراً على كلّ الجبهات، وعلى مدى السنوات".

وكتب الزميل موسى برهومة: "برحيل ليث شبيلات، تنطفىء منارة وطنيّة شامخة ونادرة، ويفقد الأحرار صوتاً ظلّ يجاهر في الحقّ، ويكافح بعناد من أجل خير الإنسان وعزّته وكرامته واستقلاله. وفي الغياب الأبديّ للمناضلين الأفذاد من نمط أبي فرحان، لا تستوقف المرءَ الهناتُ والشطحاتُ والمواقفُ الحادّة، بل يستشعرون جلال الرحيل، وأثر الفراغ، وعظمة الدور، وأهمية قول (لا) في وجه مَن قالوا (نعم)".

وكتب السياسي المصري ورئيس مركز حريات للدراسات السياسية، الدكتور طارق الزمر: "رحم الله تعالى فقيد الأمة ليث شبيلات نقيب المهندسين الاردني الأسبق عاش مناضلا ومات غريبا وقد ظل صادقا مع نفسه وهو ينصح لأمته في أيامه الأخيرة بمركز حريات".

وغرّد ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏الباحث السعودي بالفكر الإسلامي، مهنا الحبيل: "رحم الله المناضل الإسلامي العروبي ليث شبيلات.. كان الصوت الذي يخترق الصمت في قضايا عربية عديدة استقل بخطه ورفض كثيرا من الحسابات في سبيل بلاغ مواقفه، كان شهماً أردنيا وطنياً لشعبه، ومنبراً للحرية والكرامة العربية".

وغرّد الكاتب والناشط الحقوقي، عضو منظمة العفو الدولية، وسام العامري: "رحم الله كهف النشامى ومدرسة الأخلاق ومستودع النبل الأستاذ ليث شبيلات رحمة واسعة وأعلى منزلته في الآخرة".

ونعت الفنانة مكادي نحاس شبيلات، قائلة: "الرجل الوطني المثابر ليث شبيلات الى رحمة الله. خسارة كبيرة. رحمك الله أبا فرحان".

وغرّد معاوية العدوان: "قبل سنوات أذكر أني تحاورت مع هذا الرجل بموضوع معين ، وكانت نتيجة الحوار أنني أدركت حجم الفكر والذكاء الذي يمتلكه ، رحم الله الليث أبو فرحان مات وهو يصارع نوبات الفساد و الظلم ولم يستلم يوماً حتى جاءت النوبة القلبية لتعفيه من هذا الصراع".

وكتب عمر الشدوح عبارات مؤثرة، فقال: "فقدنا رَجُلا بحجم وطن، لا يجامل احدا عندما يتعلق الأمر ببلده وشعبه، سياسيٌ مخضرم ومُعارضٌ شريف ومُفكرٌ عظيم ونقابيٌ محترف وأكاديميٍ لبق، ابا فرحان وإن غبت فستبقى ملهماً لنا وللأجيال القادمة وسنبقى نذكر دموعك الطاهرة حرقة على هذا البلد. رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه".