مستخدمون ينتقدون ميزة "تويتر" الجديدة: "لا تستحقّ الاستثمار وعلى وشك تدمير العلاقات"

أطلق موقع "#تويتر" ميزة "عدد المشاهدات العامة" للتغريدات، إذ يمكن لجميع المستخدمين رؤية عدد مشاهدات أيّ تغريدة في المنصّة.
لطالما احتسب الموقع عدد المشاهدات للتغريدات، لكنّه اختار سابقاً إبقاء هذه المعلومات مخفية داخل قائمة تحليل البيانات الخاصة، فإنّ معرفة عدد المشاهدات التي حصلت عليها تغريدة هي معلومات مفيدة بالتأكيد، لكنّ إتاحتها للعلن هو أمر غير جيد على الإطلاق.

 

لكنّ "تويتر" على علم سابق بهذا الأمر؛ قال الموظّف السابق بول ستاماتيو، الذي انضمّ إلى "تويتر" في العام 2013، إنّه عمل على ميزة عدد المشاهدات في 2015، لكنّه اكتشف مع فريقه أنّ إطلاقها أمر محزن للغاية.

وقال ستاماتيو في تغريدة: "إن لم تخنّي الذاكرة، لقد اختبرنا الميزة ولم يحصل معظم الناس على أيّ مشاهدات، وكان علينا أن نحدّد بعض الحدود قبل عرض معلومات عن أنّ تغريدات حصلت على "صفر مشاهدات، فالأمر "كان محبطاً".

 

وأشار إلى أنّ نية الشركة كانت أن تُظهر للمستخدمين أنّهم لم "يغرّدوا في الفراغ"، لكنّ عدد المشاهدات أثبت أنّها حالة لمعظمهم. ويخلّص ستاماتيو إلى أنّه "كان يبدو وكأنّ إظهار المشاهدات عديم الفائدة ولا يستحقّ الاستثمار فيه أكثر".

 

من جهتهم، انتقد عدد من المستخدمين الميزة الجديد، إذ غرّد مستخدم: "عدد المشاهدات على وشك تدمير العلاقات المتبادلة، إذ شاهد تغريدتي 50 شخصاً ولم يردّ عليها أحد...". ونشر آخر: "هذا الشيء (عدد المشاهدات) هو أغبى ميزة في تاريخ تويتر. كأنّه يخبرك بأنّ هذا هو عدد الأشخاص الذين شاهدوا تغريدتك وتجاهلوها تماماً".

في المقابل، أشار موقع "ذا فيرج" إلى أنّ ملاحظة ستاماتيو قد تكون مقنعة، فقد يكون من السيّئ أن يرى المستخدمون أنّهم "يغرّدون في الفراغ"، والأسوأ هو عندما لا يهتمّ أحد بالتغريدة بالرغم من حصولها على العديد من المشاهدات.