ماذا يمنع زيدان من تدريب منتخب البرازيل؟
تصدر المدرب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان، عناوين الصحف والمواقع الرياضية العالمية ومحركات البحث في العالم الافتراضي، بعد ارتباط اسمه بتدريب المنتخب البرازيلي، كبديل محتمل للمدرب الوطني تيتي، الذي غادر منصبه في القيادة الفنية لراقصي السامبا، عقب الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وكانت أغلب التقارير والأنباء، تتحدث عن إمكانية تولي مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، الدفة الفنية لمنتخب السامبا، لكن بعد تصريحاته الواضحة، عن رغبته في البقاء مع اللوس بلانكوس لأطول فترة ممكنة، انفجرت الشائعات عن اهتمام الاتحاد البرازيلي بالأسطورة زيزو، استنادا إلى انفراد صحيفة "ليكيب” ذائعة الصيت في فرنسا.
وقالت الصحيفة، إن المدرب الجزائري الأصل، يتصدر قائمة المرشحين لخلافة تيتي في سُدّة حكم ملوك كرة القدم، على اعتبار أنه يتمتع بالمواصفات والمتطلبات الأساسية، التي تتطلبها قبة الاتحاد البرازيلي، مع تلميحات بأن وسطاء الاتحاد اللاتيني، سيتواصلون مع بيئة زيزو، لجس نبضه ومعرفة شروطه، ليصبح ثاني مدرب أجنبي يتولى تدريب أبطال العالم 5 مرات من قبل، بعد فيلبو نونيز، الذي اقتصرت تجربته على مباراة واحدة مع السيليساو، وكانت مباراة ودية ضد أوروغواي عام 1965، وانتهت بفوز البرازيل بثلاثية نظيفة.
وأرجع نفس المصدر، سبب تحول أنظار الاتحاد البرازيلي تجاه زيدان، أولا لأنه من الأسماء المتاحة في الوقت الراهن، نظرا لابتعاده عن ضغوط التدريبي، منذ انفصاله بالتراضي عن النادي الميرينغي في صيفية 2021، ثانيا لتقلص فرصه في تحقيق حلمه في المستقبل المنظور، بالإشراف على تدريب المنتخب الفرنسي، مع ارتفاع
أسهم ديديه ديشان، للحفاظ على مكانه في مقاعد بدلاء الديكة حتى إشعار آخر، بعد وصوله للمباراة النهائية في حملة الاحتفاظ بكأس العالم.
وفي الختام، أوضحت "ليكيب”، أن حجر العثرة أو الإشكالية، التي قد تهدم خطة الاتحاد البرازيلي، بالاتفاق مع زيدان ليكون رجل المرحلة القادمة، أنه يُفضل العمل في دوري أو مناخ يعرفه جيدا، مستشهدة بتمنعه على أكثر من عملاق أوروبي في الأشهر الماضية، منهم مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، وذلك من أجل تحقيق هدفه، بخلافة ديشان في المنتخب الفرنسي، حال غادر منصبه بعد انتهاء عقده هذا الشهر، أو الخطة البديلة، بالانفتاح على العودة لناديه الأسبق يوفنتوس، وهو ما قد يدفع البرازيل للبحث عن خيار آخر.
ومعروف أن زيدان /50 عاما/، لم يمارس مهنة التدريب إلا مع ريال مدريد، وكان ذلك في ولايتين، الأولى وهي الأفضل، خرج منها بتسعة ألقاب، أبرزهم ثلاثية دوري أبطال أوروبا في الفترة بين عامي 2016 و2018، والثانية من منتصف العام 2019 وحتى نهاية حملة 2020-2021، التي خرج منها بلا ألقاب، ومنذ تلك اللحظة، وهو يشحن بطارية العمل بعطلة مفتوحة مع زوجته والأسرة.
القدس العربي