"بصورة مفبركة لكريستيانو رونالدو".. هجوم على المعهد القومي للتغذية في مصر بعد دعوته لأكل أرجل الدجاج

أثيرت ضجة كبيرة في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تناول منشور للمعهد القومي للتغذية التابع لوزارة الصحة المصرية يدعو لأكل أرجل الدجاج.

 
وأعرب الإعلاميمحمود سعدعن استيائه الكبير، من دعوة المعهد القومي للتغذية لتناول أرجل الدجاج، إذ أكد أن هذه التصريحات لا تليق بمكانة الشعب المصري، ولا يليق بأن نصدر صورة عن الشعب بهذا الشكل المهين له.

وعلق محمود سعد على هذه الدعوة، خلال فيديو له، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلًا: المعهد القومي للتغذية بيطلع تقرير إن رجلين الفراخ صحية ويا ريت تكلوها، وبدأوا يتغزلوا فيها كأننا هناكل بطاية.. أنتو عايزين إيه من الناس أكتر من كدا، الناس مستوية، دا اسمه جهل سياسي وإنساني".

كما وجّه محمود سعد رسالة للمسؤول عن هذه التصريحات: "لو سيادتك بتحب رجل الفراخ كُلها محدش منعك، هي مش مُحرمة، كُلها بس ملكش دعوة بالشعب، ارحموا الناس كفاية كدا، كفاية تهزيق في الناس، أنت فاكر إن المصريين مبياكلوش رجل الفراخ؟!، سيادتك انزل السوق هتلاقي في ستات عواجيز ورجالة بيشتروها، هما بيكلوها يا أخي بس البيوت أسرار".

وأضاف محمود سعد: "عايز تبلغ الناس بإيه، سيب الست المصرية في حالها، الشعب بيعرف يدبّر أموره، سيبوهم في حالهم.. طب ما ناكل ريش الفراخ حلو، شوية وهيقولوا كلوا القطط والكلاب دول حلوين، زودتوها شوية بصراحة، عيب ميصحش".

ويأتي ذلك، بعد أن كان المعهد القومي للتغذية، التابع لوزارة الصحة والسكان، استعرض فوائد أرجل الفراخ التي تعد بدائل غذائية غنية بالبروتين واقتصادية من الناحية المادية، في ظل ارتفاع أسعار الفراخ واللحوم، والأزمة الاقتصادية الحالية.

كما نشرت الصفحة الرسمية للمعهد القومي للتغذية على فيسبوك، صورة مركبة لللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو على مائدة الطعام، وأمامه طبق منأرجل الفراخ، مدللة أن هذه الوجبة غير مكلفة وغنية بالبروتين، كما أن سعراتها الحرارية معتدلة.

وتبين أن الصورة مُفبركة، والبحث العكسي يكشف أن أصل الصورة يظهر فيها رونالدو على مائدة طعام، ولكن الطبق أمامه به قطع من الفراخ والخضراوات وليست أرجل فراخ.

وكان كريستيانو رونالدو قد نشر الصورة الأصلية عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، في العام 2016، وكتب معلقا على الصورة Time to eat.

وأكد شريف على عبد المجيد، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، وأحد مصدري أرجل الدجاج، أن تلك الصناعة غير معترف بها على أرض الواقع نتيجة ما تتعرض له من تحديات وأعباء.

وأشار أن حجم صادرات "أرجل الدجاج" ليس ثابتا، لافتا إلى أن هذا يتوقف على حجم الذبح من الدواجن، علما بأن دورة تربية الدواجن أصبحت أطول وبالتالى حجم الذبح يقل.

وأوضح أنه يتم التصدير إلى الصين باعتبارها من أكبر الدول المستوردة لـ أرجل الدجاج، ولكن ذلك يجري بشكل غير رسمى، حيث إنه يتم الشحن من خلال مينائى هونغ كونغ بالصين وميناء هاف كونغ فى فيتنام، ثم إلى الصين، موضحا أنه لا يتم التصدير مباشرة إلى الصين نظرا لكون مصر مصنفة من الدول التى بها إنفلونزا الطيور.

وقال إنه يتم الحصول على شهادة من وزارة الزراعة حتى تمكن المصدر من التصدير، وفى المقابل فهناك صعوبة للتصدير مباشرة إلى الصين نتيجة تصنيف مصر من الدول التى بها انفلونزا الطيور

وأشار إلى أن هذه الصناعة لا تعمل من خلال منظومة متكاملة فهناك البعض يعمل بشكل غير رسمى يحصل على البضائع دون أن يتحمل أى أعباء، وتحدث المنافسة مع الشركات التى تعمل بشكل رسمى فى ظل وجود أعباء وتكاليف مما يجعل المنافسة غير عادلة.

وتابع: "كنت أعمل بشكل جيد خلال المدة من 2016 حتى 2018، ولكن حاليا هناك تحديات مثل ارتفاع اسعار الطاقة، والذى يزيد من تكاليف الإنتاج وبالتالى يؤثر على القدرة التنافسية، فضلا عن أن المجازر لا ترغب فى بيع الأرجل،موضحا أن سعر طن الأرجل يتحدد حسب درجة الفرز.

وأشار إلى أن هناك نوعين من تصدير أرجل الدواجنالأول، "فيت" وتعنى تصدير "أرجل الدجاج كاملة وسليمة" والنوع الثانى "باو" وتعنى تصدير "كف رجل الدجاجة فقط"، لافتا إلى أن مواصفات السوق العالمىة لتصدير أرجل الدواجن لا تقل عن 30 غراما.

ولفت إلى أن هناك صعوبات فى الشحن لأنها سلعة قابلة للتلف السريع فضلا عن ان شركات الشحن فى احيان كثيرة ترفض الشحن.

المصدر: القاهرة 24 + فيتو