وزير الزراعة ما له وما عليه
صادفت الاسبوع الماضي وزير الزراعه بمناسبه اجتماعيه وعتبت عليه بسبب عقده اجتماع مع وزير الزراعه الصهيونيه العام الماضي و طال النقاش "نسبيا" على باب قاعه المناسبه و طلبت منه ان نلتقي بمكتبه للنقاش و وافق فورا وكان حريص على ذلك من خلال توجيه مكتبه لتحديد موعد معي و متابعه ذلك و سررت صباح اليوم بزيارته بمعيه صديقي الحبيب بادي الرفايعه وتم نقاش صريح و جريء بيننا.
ويسجل للوزير بكل تقدير انه بعهده لم يتم استيراد اي حبه فواكه اوخضرة من الكيان الصهيوني ( اعوام ٢٠٢١ و عام ٢٠٢٢) وهذه المعلومات ليست من الوزير فقط وانما حصلت عليها من موقع دائرة الاحصاءات العامه الرسمي.
اما ما يسجل على وزير الزراعه هو عقده اجتماع مع وزير الزراعه الصهيوني العام الماضي على الحدود الاردنيه ( واكد بانه لم يوقع معه اتفاق في الاجتماع ) لبحث تسهيل دخول المنتجات الاردنيه الى الكيان الصهيوني في مايسمى بعام الراحه لدى اليهود حيث لايزرعون( لمعتقداتهم الدينيه ) و يضطرون لاستيراد المنتجات من الدول المجاورة وبرر الوزير جهوده هذه في سبيل فتح نافذه لتصدير المنتجات الاردنيه بعد توقف التصدير الى البلدان المجاورة للاردن بسبب ظروف تلك البلدان (الحروب ) وهو يتقاطع مع الجهد اللافت والهام الذي بذله لتأسيس شركه اردنيه فلسطينيه لتسويق المنتوجات الزراعيه ليساعد على تثبيت المزارع الفلسطيني على ارضه.
الا اننا اكدنا ( انا وصديقي ) للوزير ان هذا اللقاء تطبيع مع الكيان المحتل ولا لزوم له و لم يقم اي وزير زراعه سابق به وان ربط تصريف منتجات المزارع الاردني مع الكيان الصهيوني فيه مخاطره لاتقل عن مخاطرة ربط ماء وكهربه الاردن بالكيان وتمنينا على الوزير عدم عقد مثل هذه اللقاءات مع مسؤولي الكيان مستقبلا.
ختاما يسجل للوزير ايضا عدم هروبه من اللقاء والنقاش مع المواطنين بكل جرأة وحسب قناعته بعكس العديد من الوزراء الاخرين/ هناك وزير اخر طلبت موعد معه منذ حوالي ١٠ ايام ولم يجبني حتى الان و يعتد الاخ بنفسه بانه عنيد ولايرد على احد و بالامس ظهرت نتيجه فشل ادارته لوزارته اثناء عاصفه الامطار الغزيرة التي هطلت على البلد ولولا لطف الله لسقط العديد من الضحايا من المواطنين نتيجه عدم اعطائه التعليمات باغلاق الطرق المعرضه للخطر مبكرا.