قيل له إنه لن يعيش أكثر من عام لكنه جرب دواء جديدا وتعافى من السرطان
قيل له إنه لن يعيش لأكثر من 12 شهرا بسبب إصابته بسرطان القنوات الصفراوية، لكنه الآن بصحة جيدة، وجسده خال من السرطان، بحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت (The Independent) البريطانية.
ذلك ما حدث مع المواطن البريطاني روبرت غلين (51 عاما)، الذي كان لا يستطيع النوم من شدة الألم بسبب سرطان القنوات الصفراوية، وهو نوع نادر من السرطان يصيب الكبد، وتشير الإحصائيات البريطانية إلى أن نحو ألف شخص يصابون به سنويا في بريطانيا، ويتمكن 5% فقط من العيش لنحو 5 سنوات من بعد التشخيص.
ونقلت الإندبندنت عن غلين قوله إن حياته تغيرت بعد أن قبل بالمشاركة في تجربة طبية بمؤسسة كريستي الصحية، حيث أظهرت نتيجة التحاليل التي أجريت له أن الورم يحمل أعدادا كبيرة من "الطفرات الجينية في الخلايا"، مما يشير إلى أنه قد تكون لديه استجابة جيدة للعلاج.
وأضافت أن غلين بدأ في استخدام دواء للعلاج المناعي تمت الموافقة على استخدامه في معالجة أنواع السرطان الأخرى، بما في ذلك سرطان الرئة والكلى والمريء، حيث تم الجمع بين العلاج عن طريق التنقيط الذي يساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان، مع العلاج الكيميائي.
وأكدت الإندبندنت أنه لا يمكن الكشف عن اسم العقار لكونه ما يزال في طور تجربة علاج سرطان القناة الصفراوية.
ومع بدء العلاج، فوجئ غلين بأن الورم تقلص بشكل كبير من 12 سنتيمترا إلى 2.6 سنتيمتر، فيما تقلص ورم الغدة الكظرية من 7 سنتيمترات إلى 4.1 سنتيمترات.
واكتشف الأطباء أن ما تبقى من الأورام مجرد نسيج من الخلايا الميتة، ما يعني أن الدواء قتل جل الخلايا السرطانية النشطة، فيما سيخضع غلين للجراحة في أبريل/نيسان المقبل لاستئصال ما تبقى من الأورام الخبيثة بجسده.
وصرح غلين للإندبندنت بأنه لم يكن ليبقى على قيد الحياة لولا أنه قبل المشاركة في تجربة العقار الجديد، معبرا عن فرحته العارمة بـ"عودته" إلى الحياة مجددا.
(الجزيرة نت)