أصاب الشاعر وأخطأت اللجنة.. "سخاء الذكريات" يثير جدلا في "أمير الشعراء"

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع من برنامج "أمير الشعراء" في موسمه العاشر، إذ قام أعضاء بلجنة التحكيم بتخطئة الشاعر الليبي عبد السلام سعيد أبو حجر في مسألة نحوية تبين أنه كان على حق فيها.

وتلا الشاعر المشارك في المسابقة أبيات قصيدته التي يقول في أحد مواضعها "ويعجبني في الذكريات سخاؤها"، فاستنكر قوله عضو لجنة التحكيم الناقد الأدبي علي بن تميم -رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية- وقال "سخاءها"، في حين قالت الناقدة "سخائها"، وضحك العضو الثالث باللجنة ولم يعقب.

 

والقصيدة تقول:
لأني كرهت الآنَ والآنُ ضيقٌ يحاصرني ما بعده فهو أضيقُ
ويشغلني عن لحظتي أن لحظتي سراب وما في لحظتي ما يُصدق
ويعجبني في الذكريات سخاؤُها إذا شحت الأوقات في الذهن تغدقُ
وآخيت كل الفاتنات لأنني أخاف إذا غامرت في الحب أخفقُ
ومن تهمتي كانت براءة تهمتي وقد يبرئ المرءَ القميصُ الممزقُ

 

 

 

وناقش الشاعر لجنة التحكيم التي بدا أنها لم تقتنع برأيه، لكن خبراء نحويين ورواد مواقع التواصل أكدوا صحة قول الشاعر، فإذا تم تقديم المؤخر يمكن أن تصبح الجملة "سخاءُ الذكريات أعجبني"، وتكون كلمة "سخاءُ" في قصيدة الشاعر "سخاؤها" فاعلا مرفوعا، والشاعر أصاب في قوله، وذلك مثل قوله تعالى "ومن الناس من يُعجبك قولُه".

 

 

 

وعقّب عضو لجنة التحكيم، قائلا إنه من الطبيعي امتحان قدرات الشاعر في مسابقة بأسئلة مختلفة، "وما طلبناه منه لون من اختبار الأعصاب بعد إجازته للتثبت"، لكن معلقين رأوا أن هذه التغريدة نوع من الترفع عن الاعتراف بالخطأ، خاصة أن اللجنة كانت مصرة على رأيها.

 

 

 

واختتم البرنامج تجارب الأداء للشعراء الذين ألقوا قصائدهم على مسمع لجنة التحكيم في مسرح شاطئ الراحة بأبو ظبي، بهدف الوصول إلى الحلقات النهائية المباشرة التي يتنافس فيها 20 شاعرا، حيث يسعى البرنامج لتعزيز الارتباط بالشعر الفصيح واللغة العربية والثقافة العربية وتراثها الشعري، حسب وكالة الأنباء الإماراتية.

المصدر:مواقع التواصل الاجتماعي