تطوير التوجيهي
ضجت المواقع الإلكترونية مساء أمس بتصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة حول مشروع تطوير التوجيهي، والذي قام بعرضه على شاشة التلفزيون الأردني عبر برنامج ستون دقيقة الذي يقدمه الإعلامي الصديق عمر كلاب.
وهنا لا بد من تثبيت ما يلي:
المشروع ليس جديدًا وهو عبارة عن مخرجات لجنة تطوير التوجيهي التي تم تشكيلها في عهد الدكتور محمد أبو قديس برئاسةالدكتور عزمي محافظة. وبعد التعديل الوزاري بتسلم الدكتور وجيه عويس حقيبة التربية خلفًا لأبو قديس، تم وضع المشروع "على الرف" لعدم قناعة الدكتور عويس به، كونه يحمل مشروع السنة التحضيرية، التي حاول تمريرها جاهدًا وقطع أشواطًا في هذا الاتجاه.
وعند تسلم الدكتور عزمي محافظة ملف التربية خلفًا للدكتور وجيه عويس، فقد أعاد طرح ملف تطوير التوجيهي، وأخرج من "الرف" مخرجات تطوير التوجيهي التي أقرتها لجنة تطوير التوجيهي في عهد أبو قديس. كما قام بوقف أو على الأقل "تجميد" العمل بمشروع السنة التحضيرية لعدم قناعته بها -ونحن نتفق معه في هذه النقطة-
ما أثار استغرابي هو هذا الحجم من الضجة التي صاحبت تصريحات معالي الوزير علمًا بأن هذه التصريحات كان قد أدلى بها -حرفيًا- على قناة المملكة في حوار مع الإعلامي الصديق عامر الرجوب، وأثارت ضجة حينها.
نحن في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة - ذبحتونا كنا قد طرحنا موقفًا أوليًا عند طرح لجنة تطوير التوجيهي مخرجاتها، وأكدنا بأن هذه المخرجات نظيًأ جيدة إلا أنها عبارة عن محاولة لنقل تجربة الآي جي والآي بي إلى الأردن دون مراعاة واقع الحال لدينا من بنية تحتية ووخدمات لوجيستية وتأهيل كوادر، وهو الأمر الذي يحتاج إلى سنوات من المعالجة.
لنا وقفة تفصيلية مع ملف التوجيهي قريبًا ضمن مشروع شامل ستقدمه الحملة.