إطلاق سراحه بطريقة هيتشكوكية وبكاؤه عند قبر والدته.. مشاهد من الإفراج عن الأسير كريم يونس

مثّل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الفلسطيني كريم يونس، بعد اعتقال دام 40 عاما، الحدث الأبرز على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الناشطون مع الصور والفيديوهات الأولى التي صاحبت عملية الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين، ولعل أكثرها تأثيرا زيارته لقبر والدته.

وتعمدت سلطات الاحتلال نقله بسيارة للشرطة من سجن هداريم إلى محطة للحافلات في مدينة رعنانا شمالي تل أبيب، حتى تحد من مظاهر استقباله والاحتفاء بالإفراج عنه.

ووفقا لمراسلة الجزيرة جيفارا البديري، تمكن الأسير المفرج عنه من الاتصال بعائلته من هاتف أحد المارة الذين ساعدوه في التعرف على المكان قبل أن يتوجه إلى مسقط رأسه في قرية عارة بمنطقة المثلث داخل الخط الأخضر.

وكشف يونس أن "السجن اقتُحم ليلا ونقلت بشكل مفاجئ إلى الخارج من مركبة إلى مركبة، ومما زاد انفعالي وتوتري عندما تركني جنود الاحتلال عند محطة الحافلات وطلبوا مني التوجه من خلالها إلى عارة" وهناك وجد بعض العمال الفلسطينيين واتصل بأهله من هواتفهم حتى وصل أشقاؤه.

وعما صاحب عملية الإفراج، قالت لجنة الحريات بالداخل المحتل إنها تستنكر الطريقة التي أفرج بها الاحتلال عن يونس، مشيرة إلى أنها تدل على الحقد الدفين حيث تم إطلاق سراحه في رعنانا وكان الأهالي في انتظاره عند باب السجن، ووصفت الاحتلال بأنه "كيان إرهابي معدوم الضمير".

وشارك النشطاء مشاهد مؤثرة من عودة يونس إلى مسقط رأسه حيث استقبله أهله وأصدقاؤه ومحبوه بالزغاريد والدموع والأحضان والأهازيج الفلسطينية، وعبر وسم (هشاتاغ) #كريم_يونس، و#كريم_ حرا، شاركوا جميع التفاعلات.

وأعاد رواد مواقع التواصل نشر صور للأسير قبل اعتقال وأخرى للإفراج، ونقلوا عنه بعض التصريحات منها قوله "شعبنا يناضل منذ 100 عام دون أن يرفع الراية البيضاء".

 

 

وقالت وكالة شهاب للأنباء -في صفحتها الرسمية على تويتر- إن الأسير المحرر توجّه إلى مقبرة بلدته عارة، مرتديا الكوفية الفلسطينية لزيارة قبر والديه اللذين توفيا وهو في الأسر.

ونقلت عنه قوله من أمام قبر والدته: والدتي كانت سفيرة لكل أسرى الحرية.. أمي تحملت فوق طاقتها لكنها اختارت أن تراني من السماء بعد انتظار طويل. وبكى الأسير بحرقة أمام قبر والدته ووالده الذي توفى منذ سنوات طويلة.

وكانت والدته الحاجة صبحية يوسف تحصي الأيام انتظارا لحريته، كما كانت دائمة الظهور على وسائل الإعلام للحديث عنه والمطالبة بالإفراج عنه، وقد روت رحلة انتظارها الطويلة إذ عاشت 39 عاما و4 أشهر تتنقل بين سجون الاحتلال على أن ترى ابنها الأكبر، لكنها توفيت قبل 8 أشهر من الإفراج عنه.

المصدر:الجزيرة + الأناضول+مواقع التواصل الاجتماعي