اختتام برنامج "مختبر المبتكرين الصغار" في دورته السادسة بـ "شومان"
- احتفلت مكتبة درب المعرفة في مؤسسة عبد الحميد شومان/ ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، أمس السبت، باختتام برنامج "مختبر المبتكرين الصغار" في دورته السادسة 2022، وذلك في جامعة الحسين التقنية بمجمع الحسين للأعمال.
وتضمن الحفل الذي أقيم برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي، عرضاً مميزاً ًلنتاج أفكار مشاريع علمية ومبتكرة، عمل عليها أطفال بعد رحلة علمية وعملية وورشات عمل متخصصة وظفت فيها التجارب والمشاريع لتنمية قدرات المشاركين على البحث والتحليل.
وتقدم للمشاركة في اختبار قياس مهارات التفكير الناقد للبرنامج في عمان بفرعي مكتبة درب المعرفة في (جبل عمان والمقابلين)، 600 طالب وطالبة، استطاع 45 منهم اجتياز كافة المراحل والمشاركة بالبرنامج بكافة مراحله، حيث تم انتاج 10 مشاريع (5 المقابلين، 5 جبل عمان). أما فيما يتعلق بالمتطوعين فقد تقدم للمشاركة في اختبار قياس مهارات التفكير الناقد 364 مشرفا ومشرفة، استطاع 25 منهم المشاركة في مرحلة التدريبات الخاصة بالمشرفين، بينما استطاع 10 مشرفين المتابعة في الاشراف على الأطفال حتى نهاية البرنامج.
وقال راعي الحفل الدكتور الحنطي، إن الجامعة حملت منذ تأسيسها فلسفة قريبة من البرنامج الذي يعتمد على التعلم وعمل المشاريع، موضحًا أن فلسفة الجامعة قائمة على أن يكون للطالب دور أساسي في عملية التعلم الذي يختلف عن التعليم.
وبيّن أن الجامعة من أكثر الجامعات التي يعتمد التعلم فيها على عمل المشاريع، كما أنّها أقلّ جامعة تكاد تكون في المنطقة يقدّم فيها الطلبة، امتحانات ورقية.
وأكدت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، أن البرنامج الذي انطلق في عام 2015، مختلف من حيث فكرته التي تهتم بتوجيه الطلبة لمعرفة كيفية التفكير المطلوبة ليكونوا مبتكرين.
وأوضحت أن البرنامج يركّز على الأطفال من أعمار 10إلى 13 عامًا، من خلال تدريبات لا منهجية لمدة عام كامل، تعزز لدى الأطفال المشاركين، كيفية التفكير المنهجي والناقد، وهو ما يبني المعرفة وينمّيها لديهم.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة واحة التفكير/ الشريك لمؤسسة "شومان" في تنفيذ البرنامج الدكتور وليد ذيب، أن المشاريع التي قدمها الطلاب المبتكرون المشاركون في البرنامج، كانت إثباتًا وبرهانًا على ابتكاراتهم، وقدرتهم على التعلم، وإنتاج مشاريعهم.
وأشار إلى مراحل التدريب التي تلقاها المشاركون في البرنامج، وهي مراحل أسهمت في تعليمهم كيفية الفكر الناقد والتعلم ومبادئ البحث وجمع المعلومة.
وحملت المشاريع المبتكرة التي تم عرضها عناوين: "الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد"، "العوامة الذكية"، "اليد الاصطناعية"، "حوض النبات الذكي"، "مرآة الموضة الذكية"، "سوار نوبات الهلع"، "مساعدة الكفيفين: التعرف على المال"، "روبوت مزيل الانقاض"، "محدد السرعة الذكي"، "الخزان الذكي" .
ويعمل مشروع " الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد " للأطفال، شروق العدوان وألما نائل ومحمد نائل وزيد بني ياسين وأحمد قويدر، على تحويل كاميرا ذات سعر بسيط إلى ماسح ضوئي تلقائي، حيث يتم تثبيت الجسم المراد مسحه على قاعدة ويقوم الجهاز بمسحه وتحويله إلى ملف رقمي مباشرة وبدقة عالية ونسبة خطأ قليلة، فيما يعمل مشروع "العوامة الذكية" للأطفال، بانا البدور ولين داوود وبشار خشاشنة ومحمد هاشم ومحمد حيمور، على استشعار الاكسجين ونبضات قلب السباح أثناء السباحة وفي حال انخفضت معدلات ضربات القلب والاكسجين لنسبة خطيرة، ترسل الساعة إشارة إلى العوامة بأن تنتفخ بشكل تلقائي مما يجعل السباح يعوم على سطح الماء إلى أن يتم إنقاذه.
ويمكن مشروع "اليد الاصطناعية" للأطفال، سيرين خضير وسيبسا رستم وجنى البداوي وخالد الناظر ورعد الخطيب، الشخص الفاقد ليده الاستعاضة عن هذا الطرف، وتعتمد حركة اليد الاصطناعية لتحريكها؛ على وضع حساس خاص على العضلة والعضد ليقوم باستشعار إشارة من عضلات اليد ويستقبلها محرك اليد الاصطناعية فتتحرك تلقائيا، أما مشروع "حوض النبات الذكي" للأطفال عنان الأخرس وبانا شنك وسيف الهباهبة وصبا درويش، فيوفر الظروف الأساسية لعيش النبتة، حيث تستشعر الحاضنة الذكية للنبتة رطوبة التربة وتوفر المياه للنبتة عبر مضخة إذا كانت التربة جافة وتستشعر مقدار توفر بعض المعادن فيها، وفي مشروع "مرآة الموضة الذكية" للأطفال، سوار خضير وكرم خضير وعلى الحسنات وتالا تادرس ومحمد السكر، تعمل مرآة خاصة على رؤية ما إذا كانت الوان قطع الملابس التي يرتديها الشخص ملائمة مع بعضها البعض أو لا، حيث تقوم حساسات اللون الموضوعة على المرآة باستشعار ألوان الملابس وبناء على ذلك تظهر رسالة للشخص مثل عبارة (good look)، وتم في مشروع "سوار نوبات الهلع" للأطفال، آية شفيق العتقي وإسماعيل قدورة وحسين صالح وعمر أبو عيد، تصميم سوار مع شاشة بقوم باستشعار حدوث نوبات الهلع عند الشخص، وبمجرد حدوثها تظهر رسالة توعوية للشخص تخبره بحدوث النوبة وأهم الخطوات التي يجب أن يقوم بها للتخفيف من أثر الحالة.
وتقوم فكرة مشروع "مساعد الكفيفين: التعرف على المال" للأطفال، كنان الشامي وسجى أبو السعود وزين القضاة وزيد ضمره، على وجود سوار يتم لبسه على الساعد، يمكن المكفوفين من التعرف على الأوراق النقدية من خلال التعرف على الوانها المختلفة ويقوم الجهاز بإصدار الصوت للشخص المكفوف عن طريق سماعات ليبلغه بقيمة الورقة النقدية التي يستخدمها.
أما مشروع "روبوت مزيل الأنقاض" للأطفال، يزن العنين وسلمى الميناوي ورند عمرو وعزالدين الزرعيني، فيتكون من تصميم سيارة مدرعة يمكن التحكم بها باستخدام الهاتف، وتقوم المدرعة بتصوير ما تراه تحت الأنقاض في حالات الانهيارات للمباني السكنية وترسل البث المباشر للهاتف، وقد تم استخدام مستشعر خاص ليقوم باستشعار وجود أشخاص تحت الأنقاض مثلما يتم تركيب رافعة تعمل على رفع الأنقاض عن الناجين في حال الحاجة لذلك، وفي مشروع "محدد السرعة الذكي" للأطفال، زيد قريع ومحمد عليان ومحمد زيتون ولبنى أبوغوش ومريم درّس، فقد تم تصميم جهاز يقوم باستشعار إن السائق يقود سيارته بشكل متهور ليعمل الجهاز على تحذيره، وفي حال استمراره بالقيادة بشكل متهور، سيتحكم الجهاز بالمحرك وتحديد سرعة السيارة بمنعها من أن تزيد عن سرعة معينة. وفي مشروع "الخزان الذكي"، للأطفال، إبراهيم الوهبة وآدم الوهبة وغنى نوفل وجنين الزرعيني، يقوم خزان مياه بقياس حموضة المياه ومعادنها ومستواها عن طريق حساسات خاصة ويقوم بإرسال كافة المعلومات لصاحب الخزان.
أطلقت مؤسسة عبد الحميد شومان برنامج "مختبر المبتكرين الصغار" عام 2015 بالشراكة مع واحة التفكير بهدف تعزيز التفكير الناقد والابتكار والعمل على تطوير مهارات الأطفال واليافعين من خلال ورشات علمية وعملية متخصصة توظف فيها التجارب والمشاريع لتنمية قدرات المشاركين على البحث والتحليل. ويعمل مختبر المبتكرين الصغار على توفير المساحة العلمية والعملية لتنمية التفكير الناقد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (10- 13) عامًا من خلال تعريضهم لمواقف وأسئلة تحثّهم على البحث عن حلول ومن ثم تقييم الحلول واختيار الأنسب منها. يتم استخدام تجارب علمية بسيطة لنقل مفهوم التفكير الناقد واستخدامه للتوصل إلى استنتاجات ومن ثم العمل على التجارب الكهربائية والإلكترونية. ويتعرف الطلبة على حقائب إلكترونية (ميكروكنترولر) ويعملون على تطبيقات للحياة العملية بواسطتها. وفي المرحلة النهائية، يطلب من المبتكرين إنجاز مشاريع باستخدام هذه الحقائب.
يشرف على المبتكرين الصغار طلبة جامعات يعملون على تحفيز التفكير والتحليل وتقديم الدعم والتوجيه خلال كافة المراحل وصولًا إلى مرحلة إنتاج المشاريع بالتركيز على نقل المهارات وليس نقل المعرفة.