الجامعات والثقافة الحزبية
بعد صدور نظام تنظيم ممارسة الانشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي وذلك حسب الفقرة أ من قانون الاحزاب السياسية رقم 7 لعام 2022 ، الذي سيعمل به (النظام) في شهر حزيران من هذالا العام وبموجب هذا النظام يسمح للطالب في مؤسسات التعليم العالي ممارسة التوعية والتثقيف الحزبي والتعريف بالعملية الانتخابية ويسمح له ايضا تشجيع الطلبة على المشاركة في الانتخابات التي تجريها مؤسسات التعليم العالي للاندية الطلابية ومجالس الطلبة والاتحادات .
وبموجب هذا النظام ايضا على مؤسسات التعليم العالي الالتزام بآلية التنظيم الأنشطة الحزبية الصادرة بموجبه، والتي من شأنها العمل على تغيير أدوات العمل والتمكين السياسي لضمان تجربة حزبية ناجحة على كافة الصعد ، من الضروري هنا ان تقوم الجامعات وخصوصا عمادات شؤون الطلبة بعمل ورشات توعوية ببنود هذا النظام للمعنيين بالخدمات الطلابية مثلا او ان تقوم بانشاء اقسام خاصة تكون معنية بالعمل على تنفيذ بنود هذا النظام ايضا.
من الواضح ان هناك دور كبير ومهم في تفعيل الثقافة الحزبية وتقديم الدعم اللوجيستي والتنظمي للطلبة ليقوموا بعملهم بكل حرية ودون قيود وبما يتفق مع مصلحة العملية الاكاديمية وبما لا يضر بالطلبة غير الراغبين بالعمل الحزبي او الترويج له ، كل ما تقدم يتمحور حول دور مؤسسات التعليم العالي التنظيمي والاداري ولكنه لم يتحدث عن دور هذه المؤسسات من الناحية الاكاديمية بما يخص المناهج و المساقات وتعديلها او اضافة مساقات تساهم في تفعيل الثقافة الحزبيه في مؤسسات التعليم العالي مما يخدم توجه الدولة نحو الحزبية وبما يتوافق مع مخرجات لجنة تطوير الحياة السياسية وما انبثق عنها , بتقديري ان تفعيل العمل الحزبي في مؤسسات التعليم العالي هو حجر الاساس في نجاح توجه الدولة نحو الحزبية لان فئة الشباب تشكل ما نسبته 60% من المجتمع الاردني واكبر تواجد لهم في مؤسسات التعليم العالي وهذه الفئة هي التي ستتولى زمام الامور وصناعة القرار في المستقبل .