ابراج السادس شاهد على التقصير الرسمي وسوء الادارة والتخطيط وتعبير عن خلل بنيوي عميق

 


مالك عبيدات  - يبدو انها لعنة او سوء ادارة و طالع يلازم مشروع استئناف عمل ابراج السادس في العاصمة عمان ، فرغم اعلان امين عمان يوسف الشواربة في 24 ايار من العام 2022  استئناف العمل بمشروع ابراج السادس سيبدأ في منتصف شهر تموز الماضي وسينتهي العمل به خلال 18 شهر , كاشفا عن ان امانة عمان ستكون شريكا استراتيجيا بالمشروع وبنسبة 31% ، الا ان ذلك لم يحدث ، فلم تبدأ الاعمال ، ولم يصدر عن امانة عمان اي توضيح بهذا الخصوص!!

العمانيون تنفسوا الصعداء عندما صدر ذلك الاعلان المنتظر بعد توقف العمل بالمشروع  لسنوات طويلة ، ولكن سرعان ما تبددت هذه الامال ، فلم تستأنف الاعمال في ابراج السادس ولاذ جميع المسؤولين بالصمت من جديد ، وكأننا لسان حالهم يقول : ستظل هذه الابراج شاهدا على التقصير وسوء الادارة والتخطيط الى اجل غير مسمى ... 

المهم  ، بعد الاعلان عن هذا الخبر منذ 8 اشهر لم نشهد اي اعمال  بالابراج  ، لا نعرف السبب ، و لا نعرف ماذا حل بذلك الائتلاف ؟!!

الاعلام لم يأل جهدا لكشف ملابسات الامر ، ولكن دون جدوى ، الاردن ٢٤ ومنذ اسبوعين تحاول الوصول الى اي مسؤول في الامانة ابتداء من امين عمان يوسف الشواربة  الذي  يدير مؤسسته من برجه العاجي ، وانتهاءً بالمدير التنفيذي للاعلام ابراهيم هاشم وتم ارسال رسائل نصية لهم بالسؤال وكذلك عبر تطبيق الواتس اب ولم يردنا اي جواب على هذه الاسئلة .

لا نعرف ما هو سر هذا الاستعلاء .. كيف يشعر المسؤولون بهذه الطمأنينة وهم في ذروة تقصيرهم ؟! هو خلل بنيوي متصل بقناعة راسخة لدى المسؤولين في بلادنا مفادها ان  رضى المرجعات اكثر اهمية وحسما من رضى الناس مصدر الشرعية والمشروعية في دول تحترم نفسها ... ولعلم هؤلاء فان هذه المعادلة الشائنة ليست وصفة للبقاء لان هذا التقصير والفوقية سرعان ما سيجعل منهم عبئا على الدولة والمرجعيات في آن معا .. 

يتحدثون عن بناء مدينة جديدة ، وما زلنا نعاني من سوء الادارة والتخطيط والبنية التحتية في مركز العاصمة ،ما هذا العبث ؟!!