مناشدة - الشاب الصميعات يأبى الاستسلام لمرض السرطان رغم الانكار والتجاهل الرسمي -فيديو
كتب سلامه باسل - ليس عادلا ان يتحمل الشاب العشريني عبدالله صميمات لوحده هذا الكم الهائل من المعاناة والوجع في هذا الوطن المبتلى بساسة لا ينظرون خارج نوافذ مكاتبهم وسياراتهم الفارهة ، ليس معقولا ان يتجاهل صناع القرار بمنتهى القسوة نداء اردني امضى سنوات عمره في مقاومة مرض عضال حاصر جسده ولكنه لم ينل من رغبته في قهر المرض الذي اقعده على اسرة المستشفيات لاكثر من ١٥ عاما ، ليس انسانيا ان تترك عائلة اردنية متواضعة الامكانات لتغطي تكاليف المعالجات رغم ما يكابدونه من الم وحسرة و انسداد افق ... كيف تحولنا الى منظومة لا تلتفت لابنائها ولا تراعي معاناتهم بهذا الشكل المؤسف ؟!! كيف انحسر الاهتمام الرسمي بابناء الذوات و الحاشية ، واولئك الذين يرفلون بالخيرات على حساب الم الاردنيين جميعا ؟!! لماذا يصم الديوان الملكي ورئاسة الوزراء اذانهم عن صوت انين الاردنيين بهذه البشاعة والقسوة ؟!!
منذ (15) عاما يستمر الشاب عبدالله صميعات بمحاولة هزيمة مرض سرطان العظام ، إذ أصيب بالمرض عام 2008، وتعافى منه عام 2019 ، بعد ان تعرض ل ٢٥ عملية جراحية انهكت جسده الغض، قبل أن يعاوده ويهاجمه بشراسة أكبر عام 2021، ما اضطرته بعد ستة اعوام من دراسة تخصص الطب للتوقف بعد ما اصابه من اعياء وتعب و التحول لدراسة تخصص اكثر رأفة بجسده وهو تخصص الذكاء الاصطناعي.
صميعات، تحدّث عن رحلة علاجه في الفترة الأولى، وحجم الصعوبات في بدايتها، فقد أجرى الشابّ (25) عملية على مدار (11) سنة، إلى أن أعلن الأطباء شفاءه من المرض عام 2019، غير أن القصة لم تنتهِ عند ذلك؛ المرض عاد عام 2021 بشكل أكثر قوّة وشراسة..
ومع عودة المرض إلى الشاب الذي يدرس في الجامعة الأردنية، انتشر السرطان مؤخرا في مناطق الفخذ الأيسر والحوض وبداية العمود الفقري، وقد صار بحاجة ماسّة للعلاج، وهو يتمسّك بالأمل في الشفاء مرّة أخرى من المرض، غير أن العائق المالي يحول بينه وبين العلاج..
شفاء الشاب الصميعات مرتبط بعد مشيئة الله بنجاح العملية التي قررها الأطباء، والمشكلة أن نجاح العملية متوقف بنسبة كبيرة على توفير الدواء الذي يفوق ثمنه طاقة عبدالله وذويه، الأمر الذي دفعه لاطلاق نداء استغاثة ومناشدة ، بعد ان رفض الديوان الملكي ورئاسة الوزراء تأمين الدواء في فترة حرجة جدا .
صميعات يؤكد تمسّكه بالأمل في الشفاء، لذلك وجه عبر شبكات التواصل نداء لاهل الخير بعد ان تقطعت به السبل ، فنسبة نجاح العملية ترتفع إلى (80%) في حال تمكّنه من توفير الدواء، وهذا كلّه مرتبط بعد مشيئة الله بمساعدة أهل الخير وتجاوبهم .
معاناة الشاب صميعات هي عنوان لاختلال في الية منح الاعفاءات الطبية ، عنوان لمزاجية صناع القرار وانحيازاتهم ، عنوان لكفر الدولة بالقيم الانسانية التي طالما كانت العلامة الفارقة ، و مصدر الامل والتفاؤل لحاضر الاردنيين ومستقبلهم ، فما الذي حدث ، بالله عليكم اجيبونا؟!!