في الدقيقة الـ78 من ديربي "مانشستر" بين يونايتد وضيفه السيتي وبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الضيوف بهدف نظيف، سجل برونو فيرنانديز لاعب اليونايتد هدفا مثيرا للجدل يبدو أن الحديث حوله وعنه لن ينتهي.

وتقول قصة الهدف -الذي كان محطة مفصلية أن البرازيلي كاسيميرو مرر كرة طولية إلى ماركوس راشفورد ولكنه كان متسللا ويعلم ذلك ولهذا لم يلمس الكرة رغم أنه كان يركض نحوها وعندما لمح زميله فيرنانديز يتقدم نحو الكرة تركها له ليسجل منها الدولي البرتغالي هدف تعديل النتيجة.

ورغم أن الحكم المساعد رفع رايته معلنا عن تسلل، استدعى حكم "الفار" زميله الرئيسي وأخبره أن الهدف شرعي وصحيح، ليفتح بعدها باب السجال والنقاش والجدل على مصراعيه حول صحة هذا الهدف من عدمه.

الحكم الدولي والمونديال السابق جمال الشريف يؤكد أن الهدف صحيح لأن "اللاعب الموجود في موقع تسلل لم يتداخل مع المدافع، بمعنى أنه لم يؤثر عليه أو يضعف قدرته على المنافسة، فجري اللاعب المتسلل خلف الكرة لا تعد مخالفة".

بدوره، وصف النجم السابق للكرة المصرية ومحلل قنوات "بي إن سبورتس" محمد أبو تريكة، هدف فيرنانديز بأنه "كوميديا" ويجب أن يلغى لأن راشفورد تداخل في اللعب وأثر على اللعبة وكان متداخلا فيها، ورغم أنه لم يلمس الكرة غير أن "التأثير لم يكن باللمس بل بالتحرك".

في المقابل، اعتبر طارق الجلاهمة المحلل الرياضي في القنوات نفسها أن "الهدف صحيح".

وفي السياق نفسه، أصر الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن راشفورد أثر على مدافعي فريقه وأضاف "راشفورد كان متسللا على عكس فيرنانديز. راشفورد أثر على الحارس وقلبي الدفاع. نعلم أين نلعب. مكان صعب على الحكام في هذه الملاعب".

بدوره، أوضح الهولندي إيريك تان هاغ أن القانون واضح وصريح ويؤكد أن "ماركوس لم يلمس الكرة ولم يتدخل في اللعبة، برونو (فيرنانديز) جاء من الخلف وسجل الهدف".

وبهذا الفوز، وصل عدد انتصارات اليونايتد إلى 9 متتالية وهي أطول سلسلة من الانتصارات في كافة المسابقات بتاريخ "الشياطين الحمر".

ولم يخسر "المانيو" إلا مرة واحدة في 19 مباراة منذ أن خسر أمام مانشستر سيتي 6-3 في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أن راشفورد -الذي منح هدف الفوز لفريقه- سجل 8 أهداف في 7 مباريات ليقود فريقه إلى المركز الثالث في جدول ترتيب البريميرليغ وبفارق نقطة واحدة فقط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني.