رويبضة العصر..
منذ أن هجرت الاوراق بيوتنا و منذ أن جف حبر أقلامنا و اصبح حائط التواصل الاجتماعي مكان تفريغ أفكارنا و اصبحت اللغة المحاكاة بالعامية بالكتابة و حسب اللفظ فقدت أغلب الاحرف مكانها و اختلطت فيها حرف الـ (ظ) مع الـ (ض) وضاعت الـ (س) مع الـ (ص).
صورة ضياع اللغة وأبجديتها هي نفس ما نشاهده ممن لبسوا العباءة الصينية وأصبحوا اهل الراي و المشورة و تصدرهم للمجالس.
مشهد الضياع اصبح متجذر و في كافة المحافل حتى ان من يتبوأ المنصب او الكرسي ليس ذاك من يستحقه، و تجده جلس لتحقيق مأربه الخاصة و لمن حوله و الأسف و كل الأسف على ايديه يدا ترتجف و يدا تنهب و انا و انت ندفع الثمن .
"ميسي" لبس البشت و الأمي اصبح صاحب القرار و ذاك حامل الكيس للحاوية تصدر المجالس وأصبح صاحب الرأي والمشورة.
فلا بد الا ان تعود عقارب الساعة الى دورانها و تعود الأحرف لمكانها و عودة اصحاب الراي مواقعهم و عودة كراسي الوزن الثقيل لمن يستحقها .
شعب انهكته الحكومات و اهلكته الموازنات حتى اصبح البعض يعتاش على الحاويات..