خاص - دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، الأستاذ الدكتور عادل الطويسي، الجامعات الأردنية إلى التوقف عن اللهاث خلف مؤشرات التصنيف العالمية، سيّما بعد اعلان الجامعات الكبرى والمرموقة التي تتصدر تلك التصنيفات مثل جامعة هارفارد وجامعة بيركلي وجامعة ييل انسحابها بعدما تحققت من كون تلك المؤشرات عبارة عن شركات تسعى خلف الربح ولا تعمل وفقا لأسس علمية دقيقة.

وأضاف الطويسي لـ الاردن24 أن الجامعات في الأردن هي تدريسية وتعليمية وليست بحثية، ولذلك عليها التركيز على نوعية التعليم والخريجين وأن تتوقف عن اللهاث خلف تلك الشركات، سيما وأن التقدم لتلك التصنيفات ليس مجانيا ويكلف عشرات آلاف الدولارات.

وبيّن الطويسي، وهو الأكاديمي العريق وصاحب الخبرة الطويلة، أن بعض الجامعات في الدول الغنية تتحايل على الشروط والأسس التي تضعها تلك الشركات من خلال التعاقد صوريا مع بعض الأساتذة ممن لديهم أبحاث عالمية متقدمة أو من الحاصلين على جوائز علمية دون أن يكون لهم دور حقيقي في الجامعة.

وختم الطويسي حديثه قائلا: "ليس لدينا جامعات تعتمد على الأبحاث والبحث العلمي، وكلها تعتمد على التدريس، والركض خلف تلك المؤشرات والشركات كحرث الماء".

وكانت صحيفة الجارديان قد نشرت أول أمس أن جامعات هارفارد وبيركلي وييل قد أعلنت انسحابها من تلك المؤشرات بعد أن اكتشفت أنها تصدر عن شركات ربجية لا تعمل سوى لجني الارباح.