أسباب إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوي المتكرر
هناك بعض الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال والتي تدفع الأمهات للبحث عن أي وسيلة للوقاية منها بسبب خطورتها ومضاعفاتها، ومن هذه الأمراض إصابة أطفالهم بالالتهاب الرئوي؛ حيث إنه يشكل خطورة كبيرة على صحة الطفل خصوصاً حديثي الولادة؛ لأنه يسبب صعوبة شديدة في التنفس، ومضاعفات خطيرة تهدد حياة الطفل، ولذلك فيجب أن تتعرف الأم إلى أسباب وطرق الوقاية من تكرار الالتهاب الرئوي عند الطفل من خلال لقاء "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتورة نادية عبد الله؛ استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة؛ حيث أشارت للآتي:
أسباب إصابة الطفل بالالتهاب الرئوي أكثر من الكبار
عدم اكتمال الجهاز المناعي للأطفال
حيث إن الطفل يعاني من جهاز مناعي غير مكتمل خصوصاً في السنين الأولي من العمر.
كما أن الطفل يعاني من صغر حجم الجهاز التنفسي، وبالتالي سرعة الإصابة بالفيروس أو نوع البكتيريا عند الأطفال أكثر من البالغين.
سوء التغذية عند الطفل
قدمي له مصادر فيتامين سي الطبيعية
تعد سوء التغذية من أهم أسباب ضعف مناعة الطفل، وتكرار إصابته بالأمراض وطول مدة شفائه.
ولذلك فالطفل الذي لا يتغذى بشكل سليم وجيد؛ فهو معرض للبرد والرشح والسعال باستمرار.
تعرض الطفل للعدوى البكتيرية أو الفيروسية
والعدوى الفيروسية قد تكون عدوى الرشح، والتي تؤدي لمضاعفات في حال تأخر تقديم العلاج التحفظي للطفل.
أما العدوى البكتيرية فهي كثيرة، ومن أهم أنواع العدوى البكتيرية المكورات الرئوية وهي مسبب لأكثر من مرض خطير.
ما هي المكورات الرئوية؟
يعاني الطفل من عدوى بكتيرية أو فيروسية
هي عبارة عن بكتيريا عقدية رئوية عنيفة تسبب بعض الأمراض الخطيرة للطفل.
من الأمراض التي تسببها: التهاب سحايا المخ، الالتهاب الرئوي، تسمم الدم، التهاب الأذن.
تنتقل هذه البكتيريا عن طريق الهواء من الشخص المصاب بسبب العطس والسعال، وهي سريعة العدوى.
التطعيمات الخاصة بهذه البكتيريا تحمي الطفل من هذه الأمراض بنسبة 75%.
من أنواع هذه التطعيمات: بريفينار13 وهو يحمي من 13 سلالة من الميكروب.
وهناك تطعيم يعرف باسم سينفلوركس وهو يحمي من 10 سلالات من الميكروب.
وهذه التطعيمات لا فارق بينها سوى اسم الشركة المصنعة، ولم يثبت أي فارق بينهما حتى الآن، وهذه التطعيمات عبارة عن حقنة بالعضل تعطى للطفل في عمر أقل من خمس سنوات.
أفضل وقت للحصول على هذا التطعيم هو سن شهرين، أربعة أشهر، ستة أشهر، ويحصل على جرعة منشطة في سن 12 _ 15شهراً.
في حال أن الطفل تجاوز عمر الستة الأشهر، ولم يحصل على التطعيم ولم يكمل السنة فيجب أن يحصل على جرعتين من التطعيم بفارق شهرين بين كل جرعة، ويحصل على جرعة منشطة بعد عمر السنة.
في حال أن الطفل تجاوز عمر السنتين، ولم يحصل عليه فيجب أن يحصل على جرعة واحدة فقط.
وليس لهذه التطعيمات أي مضاعفات كما يشاع عنها، ولكن يحدث مثل باقي التطعيمات بعض الألم والاحمرار وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
أعراض الالتهاب الرئوي عند الرضيع
يصاب الطفل بالسعال.
كما يصاب بالحمى والشعور بالقشعريرة.
ويعاني من القيء.
وتلاحظ الأم أن الطفل يعاني من تسارع وتيرة التنفس، أو الأزيز، أو صعوبة في التنفس.
ويظهر لديه سلوك سرعة الغضب.
ويعاني الطفل من فقد الشهية للطعام مع ألم في البطن وضيق في منطقة الصدر مما يصعب عليه بلع الطعام.
طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي
لا تقدمي له المضادات الحيوية بكثرة
يجب أن تعمل الأم على الإكثار من تقديم السوائل للطفل مما يذيب الإفرازات القصبية ويطردها خارج الجسم.
ويجب تناول الخضار والفواكه التي تحتوي على فيتامين سي خصوصاً وهو مختص بتعزيز صحة الجهاز التنفسي.
وعلى الأم أن تهتم بتقديم مغلي بذور اليانسون، والمشروبات الدافئة العشبية الأخرى، وعصير الليمون، والعسل الأبيض بدلاً من السكر الصناعي، وشوربة الخضار نظراً لدورها في تقوية مناعة الطفل خصوصاً لو تم طهيها باستخدام مرق الدجاج.
والحفاظ على جو تنفسي نظيف فيجب عدم التدخين في مكان تواجد الطفل.
عدم إعطائه المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.
رفع رأس الطفل قليلاً أثناء النوم.
ترطيب جو البيت ببخاخ بخار بارد.
استعمال المناديل الورقية للكبار لمنع عدوى الصغار.
تحديد نوع السعال الذي قد يكون مترافقاً مع الربو أو السعال الديكي، وكلاهما يحتاج لعلاج خاص ومختلف.
في حال إصابة الطفل بمرض الربو يمنع منعاً باتاً استخدام أدوية السعال دون استشارة الطبيب.
وفي حال استمرار الأعراض لدى الطفل فيجب أن يقدم له الأكسجين وذلك لأن الالتهاب في رئاتهم يمنع دخول ما يكفي من الأكسجين في مجرى الدم ويجب تقديم الأكسجين الخارجي للطفل لإنقاذ حياته.