وقفات غاضبة في قطاع غزة تنديدًا بمجزرة جنين

شارك آلاف المواطنين في قطاع غزة مساء اليوم الخميس، بوقفات غاضبة تنديدا بمجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وإسنادا لمقاومتها.

فقد تظاهر العشرات في محافظة خان يونس جنوبًا بوقفة غاضبة ومساندة لجنين أمام المسجد الكبير وسط المحافظة.

وقال ممثل القوى في المحافظة عدنان العصار لمراسل "صفا": "منذ فوز الحكومة الإسرائيلية المُتطرفة الفاشية وهي تشن حرباً بحق شعبنا الأعزل وتصعد من عدوانها على مدار الساعة، بجانب تدنيس المقدسات بما فيها باحات الحرم القدسي والمسجد الإبراهيمي؛ وابتلاع مزيد من أراضي الفلسطينيين وممارسة القتل بدون رحمة بحق الشعب الأعزل".

وذكر العصار "الحكومة الفاشية تريد من خلال مجزرة جنين وقتل قرابة 30 فلسطينيًا منذ مطلع العام كسر شوكة شعبنا، لكن هيهات أن تُكسر، فاليوم نحن أقوى وأشد وأكثر صلابة وبأس في مقاومة هذه الحكومة ومخططاتها الإجرامية ولن نرفع الراية البيضاء".

ودعا الرئاسة الفلسطينية للتصعيد بوجه المحتل، على رأسها وقف جدي للتنسيق الأمني؛ مضيفًا "يجب أن تُدرك القيادة أن هذا الحكومة لا تعرف العهود وهي تريد مزيد من إراقة الدماء؛ لذلك نطالب بوحدة الصف الفلسطيني لمقاومة هذا المُحتل".

وفي محافظة رفح جنوبي القطاع، نظمت القوى الوطنية وقفة أمام مسجد العودة وسط المحافظة، تحدث خلالها جمعة الغول ممثلاً عنها.

وقال: "نخرج اليوم استنكارًا وغضبًا للجريمة النكراء في جنين؛ ولنؤكد أن مقاومتنا لن تسكت على هذه الجريمة، وستبقى الحصن الحصين لشعبنا والدرع الواقي له".

ووجه التحية لجنين ومقاومتها ولأهل الضفة وجماهيرها الغاضبة التي تقاوم المُحتل ليل نهار؛ داعيًا لتصعيد العمل المقاوم في الضفة.

وفي شمال القطاع، قال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع إن مجزرة مخيم جنين تعكس العقلية الدموية التي تسير عليها حكومة المستوطنين المتطرفة والتي تستهدف أقصانا وأسرانا وترتكب الجرائم بحق شعبنا.

وأكد القانوع أن ما تمارسه حكومة الاحتلال الفاشية من جرائم ومجازر ستدفع ثمنه باهضاً ومقاومة شعبنا ستمتد في كل مناطق الضفة الغربية لمواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه والرد على جرائمه.

وأشار إلى أن حالة الغضب التي تعتري شعبنا الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال المتصاعدة ستنفجر ناراً وباروداً ضد جيش الاحتلال المجرم وقطعان مستوطنيه.

وقال القانوع: "نحيي أهالي جنين و رجال المقاومة الأبطال من مختلف الفصائل الذين تصدوا ببسالة لقوات الاحتلال المتوغلة".

كما شهدت محافظتي غزة والوسطى مسيرات مماثلة.

صفا