كَذِبْ النقاد والمحللين

 
من القصص التي وردت حول هذا الموضوع القصة التالية :
" الفنان العالمي ( بابلو بيكاسو ) رسام تجريدي سريالي، قام بتنفيذ فكرة ساخرة لإثبات كذب النقاد والمحللين الفنيين. وذلك بأن جاء بقطعة قماش بيضاء ( لوحة ) وقرّبها من ذيل حمار مربوط بحبل، بعد أن صبغ الذيل بعدة ألوان.

ثم هيّج الحمار ليحرك ذيله المصبوغ، بحيث يلامس اللوحة البيضاء. وما هي إلاّ لحظات حتى تشكلت عليها ضربات فنية وخطوط ملونة دون أي معنى.

أخذ بيكاسو هذه القماشة وجعلها في إطار جميل، وكتب اسمه في أحد زواياها، ثم أطلق عليها اسما فنيا عنوانه ( طحالب الصبايا ).

في اليوم التالي، عرض بيكاسو اللوحة في أحد المعارض، فتقدم النقاد والمحللين نحوها، يدرسونها، ويحللونها، ويستنبطون منها روائع الإبداع لهذا الفنان. فهذا يقول إنها معجزة، وآخر يقول أنها صرعة العصر، وثالث يدّعي أن ليس لها مثيل.

وامتلأت الصحف بحديث النقاد والمحللين، إلى أن بيعت بثلاثمائة وخمسين ألف جنيه إسترليني، لأحد عشاق الفن ".
* * *
التعليق : كثير من الناس يحصدون المكاسب هذه الأيام وهي ليست بفعل كفاءتهم ولا من حقهم،ولكن بفعل صيتهم الكاذب الذي يتناقله بعض المنافقين. وهذا ما يؤكده المثل الشعبي الذي يقول : " إن طلع صيتك خبي رأسك ونام ".

فهذا ذيل حمار أصبح من أشهر الفنانين وصاحبه لا يعلم، بمجرد كتابة إسم الفنان بيكاسو على الرسومات التي لا معنى لها . . !