"طلبوا الشهادة ونالوها”.. هذا ما قالته والدة الشهداء الثلاثة محمد ونور وأحمد غنيم الذين قضوا اليوم الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي.

تروي الأم المكلومة والدمع بعينيها تفاصيل ما جرى مع أولادها الثلاثة الذين خرجوا من المنزل قبل أيام واختفوا عن أعين الاحتلال، وتقول إن "أولادها كانوا مطاردين، وحاول الاحتلال بشتى الطرق الوصول إليهم، حتى أنه اعتقل والدهم منذ 10 أيام ليسلموا أنفسهم، لكن هذا ما لم يحدث”.

وتضيف وهي جالسة في بيتها مستقبلة جموع المعزين "اعتقلوا زوجي لمدة 5 سنوات في السابق، وقبل أيام أعادوا اعتقاله للضغط على أولاده، لكن الحمد لله لم يقبضوا عليهم ولم يسلموا أنفسهم واستشهدوا”.

وتتحدث الأم عن تفاصيل ما قبل الشهادة، وكيف حاول الاحتلال الضغط على أبنائها عن طريقها، وتقول "اتصلت بنا قوات الاحتلال وطلبوا مني أن أدعو أبنائي لتسليم أنفسهم، لكني لا أعلم أين هم؟”.

وأضافت "أجبروني على النزول إلى مخيم جنين، وعند وصولي رفضوا إدخالي والوصول إليهم مؤكدين لي أنهم حاصروهم”.

وتختم بأنهم استشهدوا "وماتوا أبطالًا رفضوا الاستسلام”، وتقول "الحمد لله، الله يرحمهم، طلبوها ونالوها”.

وحتى كتابة التقرير لا يعلم الأب والمعتقل حاليًا لدى قوات الاحتلال العقيد في الأمن الوطني الفلسطيني سامي محمد غنيم، بما جرى لأولاده.

ويقول جار الشهداء إن "العائلة مناضلة، والدهم أحد ضباط الأمن الوطني، وهو أسير محرر ولا يعلم حتى اللحظة نبأ استشهاد أبنائه الثلاثة”.

وأضاف "لم نعرف عن هذه العائلة سوى حب الوطن والنضال”.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة 20 آخرين بينهم 4 في حالة حرجة، خلال الاقتحام الإسرائيلي الذي استمر ساعاتعدةللمخيم.

واقتحمت قوة إسرائيلية مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.