تاه واختفت خطورته. رونالدو يسقط في امتحانه الكبير الاول بالسعودية
سقط النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، في امتحانه الكبير الأول مع فريقه الجديد النصر، وذلك بخسارة مواجهة نصف نهائي مسابقة الكأس السوبر السعودية لكرة القدم على ملعب الملك فهد في الرياض أمام الاتحاد 1-3، ليتواجه الأخير على اللقب، الأحد، مع الفيحاء الذي أقصى الهلال بطل الموسم الماضي 1-صفر، وفقا لفرانس برس.
وذكر موقع "غول أن رونالدو "تاه واختفت خطورته"، وأن فرصة البطولة الأولى للنجم البرتغالي ضاعت ، و لم يظهر بالشكل المطلوب (...) وحتى هدف النصر الوحيد لم يسجله رونالدو، بل جاء عن طريق زميله البرازيلي تاليسكا الذي كان الأبرز بصفوف الفريق .
وقالت صحيفة ماركا إن فريق النصر بقيادة المدرب، رودي غارسيا لم يستطع فعل أي شيء حيث كانوا أدنى بكثير من خصومهم، مع وجود فرص قليلة جدا لرونالدو أمام المرمى .
وأضافت أن الجانب الإيجابي الوحيد في المباراة بالنسبة لرونالدو (...) كان الترحيب الذي تلقاه من الجماهير المحلية (...) بينما فشل مرة أخرى في هز الشباك .
وبعدما بدأ مشواره السعودي بتسجيله ثنائية في خسارة المباراة الودية التي جمعت نجوم النصر والهلال بباريس سان جرمان الفرنسي 4-5، الخميس الماضي، خرج رونالدو الذي كلف نادي العاصمة 200 مليون دولار للتعاقد معه، منتصراً من اختباره الرسمي الأول، الأحد، بالفوز على الاتفاق في الدوري 1-صفر لكن من دون أن يسجل.
وجاءت مباراة، الخميس، لتشكل التحدي الكبير الأول لرونالدو الذي يحتفل في الخامس من الشهر المقبل بميلاده الثامن والثلاثين، فخرج منها خاسراً أمام الاتحاد من دون أن يقدم الكثير في لقاء حسمه الأخير بشكل كبير في الشوط الأول الذي أنهاه بهدفين نظيفين في لقاء تابعه من المدرجات قرابة 60 ألف متفرج.
د90+3' الهدف الثالث لـ الاتحاد عن طريق البيشي
وكانت البداية صعبة على رونالدو ورفاقه، إذ وجدوا أنفسهم متخلفين منذ الدقيقة 15 بعد لعبة جماعية جميلة وتبادل للكرة بين المغربي، عبد الرزاق حمد الله، وعبد الرحمن العبود، الذي عكس الكرة عرضية باتجاه المتوغل البرازيلي، رومارينيو، فانقض عليها الأخير وأودعها شباك الحارس الجديد الأرجنتيني، أغوستين روسي، بديل المصاب الكولومبي، دافيد أوسبينا.
وبدا رونالدو غائبا عن اللقاء في الدقائق الأولى من المواجهة وكان معزولا بين مدافعي فريق مواطنه، نونو إشبيريتو سانتو، الذي كان خطيرا جدا في الهجمات المرتدة عبر حمد الله ورومارينيو ومواطن الأخير المتألق، إيغور كورونادو.
ووسط ضياع النصر، اقترب الاتحاد من إضافة هدف ثانٍ عبر، زكريا هوساوي، بتسديدة بعيدة لكن روسي كان له بالمرصاد (29).
وانتظر النصر لما بعد مرور نصف ساعة للدخول في أجواء اللقاء لكن من دون خطورة تذكر على مرمى الحارس البرازيلي، مارسيلو غروهي، حتى الدقيقة 43 حين تألق الأخير في صد رأسية قوية جدا من رونالدو.
ولم يكد رونالدو يستوعب كيف صد البرازيلي محاولته، حتى وجد فريقه متخلفا بهدف ثانٍ سجله برأسه حمد الله إثر عرضية متقنة من رومارينيو (43).
وتحسن أداء النصر في بداية الشوط الثاني وكان رونالدو قريباً من تقليص الفارق من ركلة حرة علت العارضة بقليل (65)، ثم اشتعلت المواجهة حين نجح البرازيلي، أندرسون تاليسكا، في الوصول الى شباك غروهي بعدما وصلته الكرة من عرضية لمواطنه، لويز غوستافو (67).
وأعطى هذا الهدف الدفع اللازم لفريق المدرب الفرنسي، رودي غارسيا، الذي حاول إكمال العودة من خلال التغييرات التي أجراها، لكن الاتحاد عرف كيف يصمد وصولاً إلى توجيهه الضربة القاضية لمنافسه من هجمة انطلقت من منطقته وقادها رومارينيو الذي مرر الكرة إلى مهند الشنقيطي، فأطلقها قوية رائعة من مشارف المنطقة إلى الشباك (3+90).
الهلال يتنازل عن اللقب
وفي المواجهة الأخرى على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، تنازل الهلال عن اللقب بخسارته أمام الفيحاء صفر-1.
ويدين الفيحاء بتأهله إلى نهائي، الأحد، إلى البرازيلي باولينيو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 21 بعد تمريرة من الإسباني، فيكتور رويس، ليمنح فريقه فرصة محاولة الفوز بالكأس للمرة الأولى في تاريخه.
ودفع الهلال الذي كان يبحث عن لقبه الرابع في المسابقة، ثمن إهدار نجمه، سالم الدوسري، ركلة جزاء في الدقيقة 27 من اللقاء الذي مالت الترجيحات فيه لصالح بطل الموسم الماضي، لاسيما أن الفيحاء يقبع في المركز الثالث عشر في الدوري مع 4 انتصارات في 14 مباراة.
لكن الفيحاء كرر سيناريو مايو الماضي حيث حقق انتصارا تاريخيا على الهلال بركلات الترجيح في نهائي كأس الملك.
وشارك الهلال في الكأس السوبر بصفته بطلا للدوري الموسم الماضي، والفيحاء بطلا لكأس الملك، بينما شارك الاتحاد كوصيف للدوري، مع النصر ثالث الدوري بدلا من وصيف الكأس (الهلال).
ويملك الهلال ثلاثة ألقاب في المسابقة، مقابل اثنين للنصر ولقب لكل من الفتح والشباب والأهلي.
وكان نظام الكأس السوبر في السنوات الماضية عبارة عن مباراة واحدة تجمع بطلي الدوري والكأس، لكن بنظامها الجديد تسير على خطى مسابقة الكأس السوبر الإسبانية التي احتضنتها السعودية أخيرا بمشاركة أربعة أندية وتوّج برشلونة بلقبها.
الحرة / وكالات - دبي