إعلام عبري: الشباب الفلسطيني لا يخشى الإصابة أو الاستشهاد

 

قالت مصادر عبرية، اليوم الجمعة، إن عملية الاقتحام التي أقدم عليها جيش الاحتلال  الإسرائيلي أمس الخميس في جنين، أوضحت حقيقة أن مئات، إن لم يكن الآلاف، من الشبان الفلسطينيين، لا يخافون التعرض للإصابة أو القتل، أثناء المواجهات مع "إسرائيل".

وأوضح موقع /واينت/ العبري، أن من يدخل المناطق الفلسطينية والمخيمات في الماضي يشاهد على جدران منازلها عبارة "احذروا الموت الطبيعي، ولا تموتوا إلا بين زخات الرصاص" (اقتباس من قصيدة للشاعر الفلسطيني غسان كنفاني).

وتابع: "الآن يبدو أن العديد من الشباب في الضفة الغربية يتبنون هذه العبارة شعارًا للحياة، أو بالأحرى للموت، وهذا ما حدث في مخيم جنين أمس، حيث يدرك المسلحون الفلسطينيون في المخيم؛ أنه في مثل هذا النوع من الأحداث؛ يمكنهم ببساطة الانسحاب قليلاً، والجلوس في منازلهم، والسماح للقوات الإسرائيلية بالمغادرة. لكن العشرات منهم فضلوا محاربة القوة الإسرائيلية، مخاطرين بالقتل أو الإصابة".

ورأى الموقع العبري، أن دافع الشباب الفلسطيني للقتال ضد "إسرائيل" آخذ في الازدياد، "ولا يبدو أن أي شيء في الأفق السياسي أو الأمني يمكن أن يغير هذا الاتجاه".

ورأى أن جميع العناصر التي قد تنذر باستمرار التصعيد موجودة وستزداد في القريب العاجل، "وهذه العناصر هي: الدين - أي المسجد الأقصى وشهر رمضان - وعنصر الأرض، وعنصر الدم".

وأضاف أن "كل هذه العناصر تشكل برميل المتفجرات الذي نجلس عليه هذه الأيام بلا أفق للراحة"، مشيرا إلى أن "تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل؛ بالتأكيد لا يساعد على تهدئة الروح المعنوية، أو خلق شريك حقيقي في الجانب الفلسطيني" وفق تعبيره.

وقال الموقع إنه "على الرغم من أن جنين حالة فريدة من نوعها؛ إلا أن دافع الشباب الفلسطيني للقتال ضد إسرائيل لفترة طويلة لا يقتصر فقط على شمال الضفة (جنين ونابلس)، فقد أصبح إطلاق النار على القوات الإسرائيلية ظاهرة شائعة في جميع أنحاء الضفة الغربية".

وأمس الخميس؛ استشهد 9 فلسطينيين، وأصيب 20 آخرون بجراح، بينهم 4 بحالة خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.

قدس برس