منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد مسؤولية النظام السوري في الهجوم الكيميائي على دوما
حمّل تقرير صادر عن منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية”، الجمعة، مسؤولية النظام السوري في الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في ريف دمشق عام 2018.
وخلص التقرير الثالث لفريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (IIT) إلى أن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية السورية هي التي ارتكبت الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 7 أبريل /نيسان/ 2018 في دوما بالغوطة الشرقية.
وقال التقرير: استنادًا إلى التقييم الشامل للحجم الكبير والمجموعة الواسعة من الأدلة التي تم جمعها وتحليلها، وعلى تقارب نتائج مثل هذه التحليلات المتعددة المؤكدة، خلص المعهد الدولي للتكنولوجيا إلى أنه في مساء يوم 7 أبريل 2018، كانت هناك طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل تابعة لوحدات النخبة التابعة لـ "قوات النمر” السورية، أسقطت أسطوانتين صفراوتين تحتويان على غاز الكلور السام على بنايتين سكنيتين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في دوما، مما أسفر عن مقتل 43 فردًا وإصابة عشرات آخرين.
المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير فرناندو أرياس قال من جانبه: "إن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما – وفي أي مكان – غير مقبول وخرق للقانون الدولي”.
ووفقا للتقرير فقد "قام الفريق العامل الدولي بتقييم الأدلة المادية التي تم جمعها وتقديمها من قبل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأطراف والكيانات الأخرى. ويتضمن ذلك 70 عينة بيئية وطبية حيوية، و66 إفادة شهود، وغيرها من البيانات التي تم التحقق منها، مثل تحليل الطب الشرعي، وصور الأقمار الصناعية ونمذجة تشتت الغاز، ومحاكاة المسار. تم فحص الأدلة من قبل محققي IIT والمحللين والعديد من الخبراء الخارجيين المستقلين”.
وبناء على ذلك، أكد الفريق أن القوات الجوية للنظام السوري هي من ارتكبت هذا الهجوم.
وقال المدير العام أرياس: "إن العالم يعرف الآن الحقائق – الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وخارجها”.