أفادت الأناضول التركية للأنباء أن العاصمة الدانماركية شهدت اليوم الجمعة 3 حوادث لحرق نسخ من المصحف الشريف نفذها متطرفون.

وقالت الوكالة إن أحد الأشخاص حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة الروسية لدى كوبنهاغن، في عمل هو الثالث من نوعه بالبلاد خلال يوم.

وقالت السفارة الروسية في بيان "سلسلة من الأعمال تخللها حرق الكتاب المقدس للمسلمين (المصحف) بما في ذلك أمام الدائرة القنصلية التابعة لها في كوبنهاغن".

وأشارت إلى أن "السلطات الدانماركية غضت الطرف عن هذه الأعمال التي شهدت سخرية علنية من مشاعر المؤمنين".

وشددت على أن هذه الأعمال "ليست مظهرا من مظاهر حرية التعبير والديمقراطية، بل هي استفزاز وقح وجاهل يهدف إلى تأجيج الكراهية بين الأديان والصراع بين الحضارات" وطالبت بمنع مثل هذه الممارسات بشكل كامل ومحاسبة منظميها.

ولم يتم الكشف عن هوية الشخص الذي أحرق المصحف أمام السفارة الروسية.

وفي وقت سابق اليوم، حرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من المصحف الشريف مجددا أمام السفارة التركية لدى كوبنهاغن، تحت حماية الشرطة بعد لحظات من حرقه أمام مسجد.

والخميس، أعلن بالودان أنه سيحرق نسخا من المصحف أمام مسجد في الدانمارك وقرب السفارتين التركية والروسية، وأن السلطات المعنية سمحت له بذلك.

استدعاء السفير

وفي وقت سابق اليوم، استدعت الخارجية التركية السفير الدانماركي داني أنان، بسبب سماح سلطات بلاده بالاعتداء على المصحف الشريف أمام سفارة أنقرة في كوبنهاغن.

وقال مصدر تركي بالخارجية إن بلاده دانت بشدة "العمل الاستفزازي الذي يشكل جريمة كراهية" والذي تضمن "اعتداء" على القرآن الكريم، وقالت المصادر إن الوزارة طلبت التراجع عن الإذن بالتظاهر.

وأبلغت الخارجية السفير أن موقف الدانمارك هذا غير مقبول، وشددت أنها تتوقع عدم السماح بتنفيذ الفعل (الاعتداء على المصحف الشريف).

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن حرق نسخة من المصحف الشريف "استفزاز.. وعلى أوروبا اتخاذ التدابير ضد الاعتداءات على الإسلام".

وأضاف قالن عبر حسابه في تويتر "السماح بذلك تبسيط لعمل سيئ، وتخفيف لجرائم الكراهية وحماية للتعصب ومكافأة له" وأكد أن حرية التعبير لا يجوز استخدامها في التحريض والشتم والإهانة والسب والاعتداء على القيم المقدسة.

يُذكر أن الأسبوع الحالي شهد إهانات متعددة على القرآن الكريم في كل من السويد وهولندا، إذ قام المتطرف بالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم السبت الماضي بعد سماح السلطات السويدية بذلك.

كما قام المتطرف الهولندي إدوين واجنسفيلد، زعيم حركة "بيغيدا" المتطرفة، بتمزيق نسخة من المصحف الشريف وحرق بعض صفحاته بمدينة لاهاي الاثنين الماضي، ونفذ فعلته بعد منح السلطات له الإذن بذلك وبحماية عناصر الأمن.

المصدر : وكالات