فلسطين يا أخت الندى .. قُمْتِ وماقامت أمتك

 

في وقت علا فيه الباطل، وطغى فيه المتذيلين أقفية الغرب، على الأمة، يشع وميض النور من جنين وشعفاط.. من كل فلسطين.. يشق عتمة الليل، يبدد غبار الذلة والعار والمهانة...يصعد إلى السماء؛ حيث قلادة المجد الفلسطينية؛ يزجيها، ويزف إليها، شبابا عشقوا أرضهم؛ فأرسلتهم إلى كبد السماء نجوما، وأي نجوم؛ نجوم طهر ونقاء، لاكنجوم العهر السفلية.
 
    أي مجد هذا يابنت كنعان؛ ذاك الذي شيدته دماء بنيك؟، أي نور؛ ذاك الذي شق عتمة ليلنا يافلسطين، وسار عبره إلى العلياء بنيك؟، فرتقوا ثوب كرامة الأمة، وألقوا خيوطه المهترئة، على مستنقع الزمر السفلية؛ مستنقع الزمر التي أرخى لها الغرب الزمام؛ فساقتنا إلى حيث صرنا؛ بملاييننا الأربع مئة، "عجيبة عجائب" البشرية... 
سبعة ملايين، ممن قُطِّعوا في الأرض آلاف السنين، ومن أُلصِقوا بهم، يُذِلوننا بملايينا الأربع مئة!!!، أذلونا يوم أن سلبوا- ورعاتهم في الغرب- قلب عروبتنا، يوم أن حطموا عراقنا وسورية، يوم أن حطموا اليمن، وكبلوا مصر..يوم أن بددوا حُبنا وحَبنا، ونِفطنا، ولم يكتفوا...
 فياأخت الندى؛ يامن قُمْتِ وماقامت أمتك..قُمتِ؛ فكتبتِ   على صخر الكرامة سفر البطولة، وَقُلتِ للعالم؛ أن في فلسطين العرب أحياء؛ أفذاذ؛ يُستَفزون؛ فيفقأون عين العدو ورعاته...أفذاذ كانوا، ولازالوا، وسيظلون بإذن ربهم" لعدوهم قاهرين"، "لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله".