وعلى الرغم من أن الكثير من المستهلكين باتوا على دراية بالتعديلات التي تجري على صور المنتجات قبل نشرها، إلا أن هناك المئات من التعديلات الصغيرة التي لا ندركها، والتي تأتي قبل حتى التقاط الصور.

وتمت إثارة هذا الموضوع بعد أن تعرضت العارضة ميكايلا نوغيرا للانتقادات بسبب ارتدائها لرموش مزيفة في مقطع فيديو يروج للماسكارا.

وكان المعجبون مستائين للغاية، وشعروا أنهم يتعرضون للكذب والخدارع، لكن عارضة الأزياء مادلين وايت أشارت إلى أن هذه "الحيل التجارية" شائعة بشكل مذهل. ونشرت مادلين مقطع فيديو بعنوان "مجرد حيل قليلة من التجارة" وظهرت مرتدية فستاناً أسود لتوضيح نقطتها الأولى.

وتوضح مادلين كيف يتم شد الفستان من الخلف لجعله أكثر إحكاما وأكثر ملاءمة لشكل الجسم. وبينما يدرك بعض الأشخاص أنهم يفعلون ذلك عند التقاط الصور، تكشف مادلين كيف يمكن القيام بذلك على الفيديو أيضاً، حتى لو استدارت العارضة.

وقالت مادلين إنها تتصرف على المنصة وفقاً لتعليمات المخرج الذي يقول توقفي عندما يصبح الجزء الخلفي مرئياً. وتتظاهر باستدعاء المصمم الذي يحرك الدبابيس إلى الأمام، قبل أن تواصل مشيتها، ثم تظهر من جديد أمام الكاميرا.

وهذه ليست الحيلة الوحيدة التي كشفت عنها مادلين، حيث تؤكد أنه حتى الملابس الداخلية يمكن التعديل عليها، وتقول "لم يلتقطوا صورة واحدة لي حتى حشووا حمالة الصدر مرتين".


ولم تتوقف مادلين عند هذا الحد، حيث عرضت صورة لنفسها من أول وظيفة لها في مجال عرض الأزياء والتي تصادف أن تكون لصالح شركة L'Oreal. ويبدو شعرها ممتلئاً ومنتعشاً في الصورة. وفي جلسة التصوير التي أقيمت ليوم واحد، تقول مادلين أإنها حصلت على أربع مجموعات من وصلات الشعر الجديدة تم لصقها على شعرها، والتي تم صبغها لتتناسب مع لون شعرها.

وتم إحضار مادلين أيضاً كعارضة للأحذية، لأن العلامة التجارية لم يعجبها مقاس قدم العارضة الرئيسية في إعلان الأحذية الخاص بها، لذلك تمت الاستعانة بمادلين بدلاً منها بسبب حجم قدميها الأصغر.

وأضافت مادلين "كان الناس يخدعونك لشراء منتجاتهم. ماركات الأزياء تفعل ذلك، وشركتا التجميل تفعل ذلك دائماً".
وخارج عالم الجمال والموضة، حتى في إعلانات الطعام غالباً لا يكون ما نراه لقطات فعلية للوجبة بل نسخة بديلة أكثر جاذبية ستستمر ليوم واحد من التصوير، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.