الشعب الفلسطيني في ميزان أخلاق الشرفاء
الكتابة في أي موضوع مهما بلغت أهميته يصبح أمراً صغيراً وربما ممجوجاً أمام بطولات شباب فلسطين الذين جعلوا من جنون الاحتلال الاسرائيلي ودمويتِهِ أمراً يبعث على الرفض والاحتقار والادانة باعتباره نهجاً اجرامياً يحظى بدعم مجموعة من الدول الغربية بالإضافة الى أمريكا التي تشترك مع اسرائيل في تاريخها الدموي الاحتلالي الاستعماري، وتنطلق معها بالتالي في ماضٍ مشترك ورؤيا مشتركة وتعاطُفٍ َينْدى له جبين كل شريف، وهو ما يجري حالياً وما نشاهده الآن بشكل يومي تقريباً .
شباب فلسطين لن يقبلوا بالضيم والظلم ناهيك عن الاجرام والقتل اليومي الذي برز مؤخراً كسياسة رسمية لحكومة الاحتلال التي تعتبر الدم الفلسطيني حلالاً لكل مجرم اسرائيلي يحمل سلاحاً ويريد استعماله لقتل الفلسطينيين بدم بارد . شباب فلسطين نجحوا في قهر جبروت الاحتلال وحِصَارِهِ الجائر واستطاعوا كيل الصاع صاعين واذاقة العدو الاسرائيلي مرارة الألم الذي يسببوه يومياً للفلسطينيين بوحشيتهم واجرامهم المزاجي ضد المدنيين الفلسطينيين العُزَّل .
الحديث عن بطولات شباب فلسطين (ذكوراً واناثاً) يجب أن لا يُغْفِل العدو الداخلي المتمثل بالسلطة الفلسطينية . فهؤلاء الشباب يجابهوا يومياً سلطة وقيادة تزعم أنها تمثلهم وتمثل أمالهم وطموحاتهم بينما تقوم بالفعل بتمثيل ارادة الاحتلال وتضع المقاومين من أبناء فلسطين في دائرة الخطر المباشر من خلال التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي .
أعان الله الشعب الفلسطيني على ما إبُتلِيَ به من الاحتلال ومن أتباع الاحتلال، والنصر سيبقى دائماً لإرادة المقاومة أما السقوط والهزيمة فهما من نصيب إرادة الاستسلام .