نظم مئات من الإندونيسيين وقفة احتجاجية في الحي الدبلوماسي والتجاري الذي تقع فيه السفارتان السويدية والدنماركية وسط العاصمة جاكرتا، مستنكرين تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم في مدن أوروبية خلال الفترة الأخيرة.

وطالب المحتجون الحكومة الإندونيسية بموقف أكثر حزما وباستدعاء سفراء الدول التي أُحرقت مصاحف على أراضيها، كما دعوا إلى مقاطعة منتجات وخدمات تلك الدول.

ودعا المحتجون منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف واضح وموحد بشأن هذه الأفعال في حق كتاب الله.

وتعد هذه ثالث وقفة احتجاجية تشهدها إندونيسيا منذ يوم الجمعة الماضي بشأن حرق نسخ من القرآن الكريم بعد وقفات احتجاجية نظمت في غرب جزيرة جاوا ووسطها.

يذكر أنه في إطار مظاهرة مرخّصة من جانب الشرطة السويدية أمام السفارة التركية في ستوكهولم، أحرق السويدي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان الأسبوع الماضي نسخة من المصحف الشريف.

وبعد حادثة بالودان بيوم واحد، وقف قيادي في حركة "بيغيدا” المعادية للإسلام وحيدًا على مقربة من مقر مجلس النواب الهولندي في لاهاي وهو يمزّق صفحات من مصحف ويدوسها برجليه.

وأدانت دول عربية وإسلامية حرق المصحف في السويد، وطالبت تلك الدول السلطات في ستوكهولم بعدم السماح للمتطرفين بتكرار أفعالهم.