أسيرة محررة تكشف ما يحدث بسجن الدامون.. ومسؤول فلسطيني: هذا ما تعنيه صرخة الأسيرات (فيديو)
استنجدت الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون في رسالة صوتية مؤثرة بالمقاومة للتحرك من أجل وقف تنكيل إدارة السجن بهنّ، ولاتخاذ كل ما من شأنه تحريرهنّ ووقف العدوان المستمر عليهنّ.
وقال إسلام عبده المتحدث باسم وزارة الأسرى في غزة، إن رسالة الأسيرات كانت مؤثرة وقاسية، وإنها خرجت لتشرح وتوضح حجم المعاناة التي تعرضت لها الأسيرات على مدار يومين سابقين من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وأفاد عبده لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت قوات القمع لعزل الأسيرات وسحب مقتنياتهن والتنكيل بهن، وعزل الأسيرة ياسمين شعبان في ظروف في غاية القسوة.
وعبّر المتحدث عن التخوّف من الاستفراد بالأسيرات في سجون الاحتلال، موضحًا أن الأسيرات في سجن الدامون مُنعن من التواصل منذ ذلك الحين ومن استخدام الهاتف العمومي أو زيارة المحامين، مع إغلاق تام لسجن الدامون.
وقال إن رسالتهنّ الصوتية حملت في طياتها رسائل كثيرة إلى من يحمل همّ الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، مضيفًا أنها وُجهت إلى المقاومة الفلسطينية، إذ بدأتها الأسيرة بالاستغاثة "وا مقاومتاه”.
ويرى المسؤول الحكومي أن "الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال أدوا واجبهم اتجاه الشعب والقضية الفلسطينية، وجاء الدور على المقاومة لإتمام صفقة تبيّض السجون وتُنعم من في السجون بالحرية”.
وكانت رسالة الأسيرات موجهة إلى الشعب الفلسطيني أيضًا بكل مكوناته وفصائله، وفق إسلام عبده، إذ دعت إلى أن تكون له الكلمة والإسناد في ظل ما يتعرض له الأسرى في المجمل خلال الأيام الماضية من عدوان من طرف الحكومة اليمينية المتطرفة، وتحديدًا وزير أمن الاحتلال الداخلي إيتمار بن غفير الذي يُشرف شخصيًّا على إدارة السجون.
ثم مضى المتحدث باسم وزارة الأسرى، إلى أن الرسالة أيضًا وُجهت إلى السلطة الفلسطينية "التي يجب أن تشعر بعبء أثقل يجعلها تعمل لأجل الأسيرات”.
وشدد إسلام عبده على أن السلطة تتوفر على "أوراق قوة وضغط” وأن "عليها أن تتحرك ولا تبقى صامتة ومتفرجة اتجاه هذه المعاناة التي يعيشها الأسرى”.
وأشار إلى أن الهجمات تزداد داخل سجون الاحتلال حيث لجأت قواته، ليل الأربعاء، إلى قمع الأسرى في سجن "النقب” ومصادرة ملابسهم وأغطيتهم في هذا المنخفض الجوي الشديد البرودة.
وانطلاقًا من تجربتها في سجون الاحتلال، قالت الصحفية والأسيرة المحررة بشرى الطويل، إن "إدارة المعتقلات عندما ترغب في إظهار غضبها تبدأ بالأسيرات، لعلمهم بأنهن عَصب الأسرى داخل السجون”.
وأوضحت بشرى الطويل في حديث للمسائية على الجزيرة مباشر، أنه في تاريخ الحركة الأسيرة تكون المفاوضات دائمًا على أن "الأسيرات خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
وأضافت أن الهيئة القيادية العليا للأسرى قالت قبل أيام إن "أي مساس بالأسيرات ستتبعه إجراءات تقلب الوضع رأسًا على عقب وتصعيدات من طرف الأسرى”.
وقالت الأسيرة المحررة إن ملف الأسيرات "حساس” لدى الأسرى والأحرار أيضًا، وأن رسالة الأسيرات من سجن الدامون جاءت لتحث الشعب الفلسطيني والأحرار في العالم العربي والإسلامي على الوقوف وقفة واحدة لأجلهن.
ووصفت الطويل لـ(المسائية) طريقة العزل والتنكيل التي تعرضت لها الأسيرات في الدامون بأنها "أمر مؤلم جدًّا”، موضحة أنها تعلم جيدًا ما تعنيه كلمة "قمع” داخل سجون الاحتلال.
وأعطت بشرى مثالًا عن ذلك بالفترة التي جرت فيها أحداث عملية "نفق الحرية” حيث فر 6 أسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي الشديد التحصين، وتابعت "حينها بدأت إدارة سجن الدامون تتوافد على قسم الأسيرات وتهدد بأن الحادثة ستعيد الأسرى والأسيرات 15 عامًا إلى الوراء”.
تحدثت الأسيرة المحررة عن إصرار إدارة السجون على نقل الأسيرات من قسم إلى آخر مدة 6 أشهر، بحجة الوضع الأمني والخوف من أي محاولة فرار، وقد أدى رفض الأسيرات لإجراءات إدارة السجون إلى قمع وضرب وتنكيل وعزل أسيرات بمفردهن.