وسط معارك قانونية.. الاحتلال يهدم منزلين جنوبي نابلس تاركًا 15 فلسطينيا بلا مأوى (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلين في قرية دوما بجنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، بحجة البناء من دون ترخيص، وهي خطوة اعتبرها مراقبون تمهيدًا لهدم منازل عديدة أخرى في المنطقة وتشريد أهلها.

وأفاد رئيس المجلس القروي سليمان دوابشة لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من القرية، وهدمت منزل المواطنين محمد علي، وتبلغ مساحته قرابة 160 مترا مربعًا، ومنزل مصطفى خالد مليحات، وتبلغ مساحته قرابة 200 متر مربع. ليُترك 15 فلسطينيًّا بلا مأوى في هذه الأجواء الباردة.

 
 وأوضح دوابشة، أن سلطات الاحتلال ترفض أي توسعة للمخطط الهيكلي للقرية "ويواجه أهالي القرية البالغ تعدادهم 3500 نسمة، 200 إخطار بوقف البناء والهدم لمنازل ومنشآت اضطروا لتشييدها بالمناطق المصنفة (ج)، ويخوضون معركة قانونية أمام المحاكم الإسرائيلية للنجاة من خطر الهدم”.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن رؤساء كتل الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال أجمعوا في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، على الانتقال إلى سياسة جديدة لمواجهة البناء الفلسطيني في مناطق (ج)، واتفقوا على وجوب هدم أي بيت فلسطيني يُبنى في مناطق (ج) التي تشكل 60% من الضفة الغربية.

وتحاصر قرية دوما من الغرب مستوطنة "شيلو” التي أقيمت عام 1978 امتدادا للبؤرة الاستيطانية "احيا”، ومن الجنوب معسكر "جبعيت” والمستوطن "حنان” الذي يسيطر على خمسة آلاف دونم، ومن الشرق مستوطنتا "معالي افرايم، وفصايل”، ويحاصر البلدة من الجهة الشمالية الغربية "خط شارع ألون” الاستيطاني.

وقسمت اتفاقية أوسلو الثانية (1995) الضفة الغربية إلى مناطق "أ” و”ب” و”ج” وتمثل الأخيرة 61% منها، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وعادة ما يهدم جيش الاحتلال مساكن الفلسطينيين في المناطق ”ج” من الضفة المحتلة؛ بحجة عدم الحصول على ترخيص بناء.

ودائمًا ما تندد الرئاسة الفلسطينية بعملية هدم مساكن الفلسطينيين، معتبرة أن "تلك الاعتداءات لن تجلب السلام والاستقرار”، مؤكدة أن تلك الإجراءات الأحادية الجانب هدفها الأساسي نسف أي جهد دولي يبذل لحل الصراع، وتطالب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات.

المصدر:الجزيرة مباشر+وكالة الأنباء الفلسطينية