تحدثت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني عن تفاصيل ما تعرضت له خلال اعتقالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك قبل الإفراج عنها الاثنين الماضي من سجن الرملة، بشروط "مجحفة”.

وقالت هنادي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، الثلاثاء "اقتُحم بيتي يوم 24 يناير/كانون الثاني من قبل المخابرات (الإسرائيلية)، وقاموا بتفتيشه وتخريب محتوياته واحتجاز جميع الأجهزة الإلكترونية، وأخذوا أوراقًا وكتبًا ودفاتر خاصة بي”.

وتابعت "تم التحقيق معي في غرفة المخابرات والاستهزاء بي بطريقة مهينة جدًا، هم لم يقيدوا حريتي فقط، بل امتهنوا كرامتي بمحاولة تصويري بجانب العلم الإسرائيلي، وقاموا بدفعي وضربي ووضع الحديد بيدي وقدمي، وأجبروني أن أجلس عند العلم أو أن أقف طيلة الوقت، وبالفعل وقفت لمدة 6 ساعات حتى لا أجلس بجانب العلم”.

وأشارت الحلواني إلى أن السجانين قاموا بالتقاط السيلفي معها بجانب العلم الإسرائيلي رغمًا عنها، في محاولة لإهانة كرامتها ومبادئها، وفق قولها.

وأوضحت أن أول التهم التي وجهت إليها كانت التحريض وتأييد عمليات إرهابية والانضمام لتنظيم محظور، وكذلك رئاستها لتنظيم المرابطات.

وقالت حلواني "لم أشرب كوب ماء واحد طول هذه الفترة، ونقلوني إلى سجن الرملة سيء السمعة، مرة سجنوني مع مدمنة مخدرات ومرة مع مجنونة وأخرى مع مجرمة”.

وتابعت "وضعوني في زنزانة وحرموني من الملابس واستخدام الحمام لوقت طويل، والطعام بالكاد يقدم مرة واحدة فقط”.

وعن شروط الإفراج عنها تحدثت المرابطة "كان قرار الإفراج عني بشرط عدم دخول أو الاقتراب من المسجد الأقصى وأنا ممنوعة من دخوله سابقًا، وعدم التواصل مع أشخاص معينين، وعدم استخدام الإنترنت 17 يومًا، إضافة لكفالة مالية بقدر 2000 شيكل (نحو 580 دولارًا)”.

يأتي حديث الحلواني بالتزامن مع حملة تشنها قوات الاحتلال على الأسيرات في سجون الاحتلال حيث اعتدوا بالضرب على عدد منهن في سجن "الدامون”، وتم رشهن بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل فضلًا عن التنكيل بالأسرى في سجون أخرى واستمرار عزل عدد منهم، مما حدا بهم إلى تصعيد خطواتهم الاحتجاجية.

وأفادت هيئة الأسرى أن إدارة سجن الدامون عزلت ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان بعد الاعتداء عليها، وحوّلت غرف الأسيرات إلى زنازين بعد سحب الأدوات الكهربائية وكل المقتنيات وفرض عقوبات قاسية على الأسيرات.

ويبلغ إجمالي عدد الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 4700، وفق نادي الأسير الفلسطيني.