العلماء الأستراليون يبتكرون طريقة لتتبع موت خلايا الدماغ بدقة فائقة
تم في أستراليا تطوير طريقة لتتبع موت خلايا الدماغ بدقة أكبر. ما يسمح بزيادة دقة قياس التغيرات في القشرة الدماغية ، ويمكن أن تصل الحساسية إلى 0.01 ملم.
وقد أتاح هذا الاكتشاف تصميم أول مبيّن في العالم في دراسة عملية لموت الخلايا العصبية في الدماغ، وفقا لبيان صحفي نشره العلماء. فعادة ما يستخدم لهذا الغرض التصوير بالرنين المغناطيسي، ولكن نظرا لأن عملية الضمور الدماغي تحدث ببطء شديد، فإن الصور التي يتم الحصول عليها بهذه الطريقة لا يمكنها إصلاح التغييرات المجهرية في أنسجة الدماغ. والطريقة الأكثر دقة هي دراسة الدماغ بعد وفاة المريض، لكنها أيضا غير دقيقة بسبب التطور السريع لعملية تدهور الخلايا العصبية بعد الوفاة.
ومن أجل حل هذه المشكلة، استخدم العلماء الأستراليون تكنولوجية التعلم الآلي (الذكاء الاصطناعي). فمساعدتها، تمكنوا من إعداد مجموعة من الصور المأخوذة بالتصوير المقطعي للدماغ والتي تمثل درجات مختلفة من ضمور الخلايا العصبية. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه الصور لمقارنتها بصور حقيقية واردة من التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى، وذلك بغية التشخيص تشخيصا أكثر دقة والتنبؤ بمسار الأمراض التنكسية العصبية، والتي قد تظهر علاماتها الأولى قبل عدة سنوات من ظهور الأعراض السريرية الأولى.
وقال الموظف في الرابطة الوطنية الأسترالية للأبحاث العلمية والتطبيقية، فيليب روساك، إن هناك حاجة إلى طرق تشخيص دقيقة للغاية لاكتشاف هذه العلامات الأولى في صور الدماغ بحيث يمكن التعامل معها في مرحلة مبكرة. وقبل هذا الاكتشاف ، لم تكن هناك طريقة لتحديد طرق دقيقة لقياس كثافة قشرة الدماغ لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة الزهايمر .
وسيتيح استخدام الطريقة الجديدة، حسب الباحث، فرصة زيادة الدقة لدى قياس التغيرات في القشرة الدماغية، ويمكن أن تصل الحساسية إلى 0.01 ملم. وإن الطريقة الجديدة، كما أوضح روساك، لا تتطلب استخدام أجهزة إضافية ويمكن تنفيذها بسهولة من قبل العلماء والأطباء.
المصدر: تاس