صحيفة عبرية: عاصفة تقترب بالضفة والقدس وتكشف الاسباب
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح اليوم السبت، تقريرًا لها بعنوان "عاصفة تقترب" تُحذّر فيه من التداعيات الخطيرة لإجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، في الضفة الغربية، و القدس .
وقالت الصحيفة العبرية، إن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتوافق مع رسالة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، وليام بيرنز، بشأن "التخوف من اندلاع انتفاضة ثالثة، حيث نقترب من تصعيد أمني دراماتيكي في الضفة الغربية".
ونوهت إلى أن "رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالنت، حاولا تفكيك ألغام لوقف التصعيد، بكلمات أخرى اتخذت الحكومة سلسلة أعمال لتهدئة المنطقة، ومع ذلك لا نوصي بالمسارعة للإعلان بأن بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير تراجعا قليلا إلى الوراء".
وذكرت الصحيفة، أن "رسالة واشنطن، أنه لا تسامح مع أعمال إسرائيلية من طرف واحد، فالبناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة ينذر بأن المتفجرات السياسية على الطريق، كما أن توسيع المستوطنات لغم مركزي لنتنياهو، في شكل تورط مع الأمريكيين أو تهديد على استقرار ائتلافه".
وقالت: "يسعى نتنياهو ليوضح للأمريكيين أنه لا تغيير في السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بينما تجاه الوزراء من اليمين يتعهد بالتغييرات التي وعد بها في الاتفاقات معهم، لكن يتعين عليه أن يتراجع عن بعض وعوده"، موضحة أن "تقديرات أجهزة الأمن تشير إلى أن هناك احتمالا لتصعيد دراماتيكي آخر في الميدان أعلى بكثير مما كان في السنوات الماضية، خصوصا في شهر رمضان المقبل.
ورأت "معاريف"، أن تحذير بيرنز، هو "رسالة أمريكية حادة للحكومة في إسرائيل، بشأن الاقتراب من حافة الهوة؛ مواجهة عنيفة سيكون من الصعب جدا التراجع عنها، فمثل هذا القول الحاد الذي يتوقع نشوب انتفاضة ثالثة في المناطق لم يصدر عن أي مسؤول أمريكي منذ سنوات عديدة، وبالتأكيد ليس في هذا الشكل الحاد".
وأشارت إلى أن تأجيل إخلاء قرية "الخان الأحمر"، وكبح نوايا بن غفير هدم البيت الفلسطيني في حي سلوان، والتوافقات التي تحققت بين مصلحة السجون وقادة الأسرى، كلها "تجسد الفهم الإسرائيلي للموقف الأمريكي الذي يطالب بسياسة براغماتية ومعتدلة لا تختلف جوهريا عن السياسة التي أدارتها الحكومة السابقة".
ولفتت "معاريف" إلى أنه من الصعب على نتنياهو أن يلتزم بما صرح به وزير المالية المتطرف سموتريتش أمام رؤساء مجلس "يشع" للمستوطنين، بأن "الحكومة ملتزمة بتسوية الاستيطان وتنميته وإقامة مستوطنات جديدة، فهذا الموضوع يصعب على نتنياهو توفيره في وجه الضغط الأمريكي الذي يطالب بالامتناع عن خطوات من طرف واحد، وهذا توتر دائم سيتعين على الحكومة في السنوات القادمة أن تتصدى له".
وأفادت "معاريف" أن 4 عوامل مركزية تشكل محفزات للتصعيد في جهاز الأمن هي؛ أولا: ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين، ثانيا: الصراع على الأرض في المناطق "ج"، ثالثا: قضية الأسرى وأخيرا؛ التوتر في القدس والمسجد الأقصى.
وذكرت أن المعطيات تفيد بأن عدد الشهداء في 2022 كن كبيرا، ووصل 160 شهيدا، وأما المعطيات منذ بداية 2023، تكاد تكون مضاعفة وتبلغ بالمتوسط شهيد فلسطيني كل يوم، حيث بلغ عدد الشهداء منذ بداية العام 38 فلسطينيا، وهذا مؤشر على تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.معا